عبدالعزيز العمري - جدة

الأسر تسعى إلى اقتنائه كعادة سنوية

ارتبط شهر رمضان المبارك بالعديد من العادات القديمة التي تعاود ظهورها في كل موسم، وتنشط في الأسواق سواء كانت أكلات شعبية أو أدوات لتزيين المنازل والحواري القديمة وأزقتها ومنها: فانوس رمضان، الذي أصبح من العادات التي يقبل عليها الأهالي في أغلب مناطق ومحافظات المملكة، وخصوصا المنطقة الغربية، وتسعى الأسر إلى اقتنائها قبل دخول شهر رمضان، والتي تضفي البهجة على الكبار والصغار احتفالا بمقدم الشهر المبارك، في حين نشطت المحلات التجارية في محافظة جدة وامتلأت بالكثير من الفوانيس والأقمشة المرتبطة بشهر رمضان المبارك، كما تزينت الشوارع أيضا بهذه الفوانيس التي أصبحت علامة مميزة للشهر الكريم.

» حجم الفوانيس

عدسة «اليوم» تجولت في منطقة البلد وجدة التاريخية، ورصدت بعض المحال التجارية وروادها الذين أوضحوا بأن اقتناء الفوانيس والأقمشة يضفي رونقا جميلا في ليالي رمضان، مشيرين إلى أنها أصبحت عادة للكثير من الأسر السعودية، لافتين إلى أن أسعارها تتفاوت حسب حجم الفوانيس التي تصل أسعارها إلى أكثر من 500 ريال.

وقال محمود عبداللطيف من سكان منطقة البلد: إن تاريخ الفوانيس يعود إلى عصور قديمة، وبالنسبة للمملكة كان لقرب جمهورية مصر العربية من المملكة والتي انتقلت منه إلى المملكة حتى أصبحت عادة وجزءا من تقاليد شهر رمضان للكثير من الأسر السعودية، وفي كل عام تنشط جدة بشكل عام ومنطقة البلد بالكثير من العادات والموروثات القديمة التي تحيي ليالي رمضان من أكلات شعبية قديمة وفوانيس متنوعة الأشكال والأحجام تتزين بها أغلب شوارع وبيوت جدة القديمة.

» وسائل الإضاءة

يشار إلى أن استخدم الفانوس تاريخيا كان في صدر الإسلام للإضاءة ليلا للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب، وكلمة الفانوس إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة، وهناك العديد من القصص عن أصل الفانوس، أحدها أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق، وكل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معا بغناء بعض الأغاني الجميلة؛ تعبيرا عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان، وفانوس رمضان يعتبر أحد المظاهر الشعبية الأصلية في مصر، وهو واحد من الفنون الفلكلورية التي نالت اهتمام الفنانين والدارسين .