اليوم - واشنطن

كشفت المعارضة الإيرانية أمس، عن الطرق التي تدير بها سفارات الملالي شبكات التجسس والإرهاب والقتل في أوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى التنسيق بين وزارة المخابرات والحرس الإرهابي في عمليات إطلاق سراح المجرمين ومكافأتهم بمنحهم مناصب عليا عند وصولهم إلى طهران. ودشن مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، الكتاب الجديد الذي أعده المكتب بعنوان «مبعوثو إيران للإرهاب.. كيف تدير سفارات الملالي شبكة التجسس والقتل»، وقدمه المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية، آدم إيرلي، ونائب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة في الولايات المتحدة، علي رضا جعفر زادة، فيما أكد المتحدثون ضرورة إدراج وزارة مخابرات النظام الإيراني على لائحة الإرهاب.

» كشف التفاصيل

ويكشف الكتاب -في معلومات مفصلة ودقيقة- عن دور وزارتي خارجية الملالي وسفاراتها، والمخابرات في العمليات الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدة، خاصة ضد المعارضة الإيرانية، وتفاصيل عملية صنع القرار وإخفاء العمليات الإرهابية ودور علي خامنئي، الولي الفقيه للنظام الإيراني، والمنظمات المعنية وعملية تنسيق العمليات الإرهابية، كما يسلط الضوء على العلاقة بين وزارة المخابرات وقوات الحرس. ويلفت الكتاب عبر مسح إحصائي أولي، إلى أن 2018 فقط، شهد تخطيط النظام لعشرة أعمال إرهابية في الولايات المتحدة، وألبانيا والنمسا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسويد وسويسرا وتركيا.

وتطرق فصل من الكتاب إلى دبلوماسي يعمل في السفارة الإيرانية بالنمسا ويدعى أسد أسدي، وكان قد اعتقل في يوليو 2018 بألمانيا، ووجهت إليه تهمة تدبير وتوجيه وتوفير الموارد والمتفجرات لتفجير تجمع كبير للمعارضة الإيرانية عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) في إحدى ضواحي باريس، كما خطط دبلوماسيو طهران في ألبانيا، بمَنْ فيهم السفير لشن هجوم بشاحنة مفخخة على مقر لـ 2500 عضو وقادة منظمة مجاهدي خلق، في تيرانا. لافتا إلى أن إحباط تلك المؤامرات الإرهابية قبل ساعات من الانفجارات المخطط لها، كانت بمثابة رسالة إيقاظ لأوروبا والولايات المتحدة.

» تصعيد إيراني

كما تناول الكتاب تصعيد طهران للعمليات الإرهابية لاستئصال قيادة وكوادر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق ومؤيديهم، مشددا على أنه من المغالطة أن تلقى اللائمة لمثل هذه الأعمال الخبيثة على بعض العناصر المارقة أو فصيل معارض داخل النظام، موضحا أن هذا ما منع العالم من تشكيل جبهة موحدة لمواجهة إرهاب الملالي، الذي ترعاه الحكومة على أعلى مستويات النظام، بإذن من المرشد علي خامنئي نفسه.

وأكد وجود وحدة سرية تتبع مباشرة لخامنئي وتسمى مكتب الشؤون الخاصة للمرشد الأعلى في قمة هرم الأنظمة، التي تشكل جهاز الإرهاب، وتشمل هذه الوكالات المجلس الأعلى للأمن القومي (SNSC)، ووزارة المخابرات والأمن (MOIS)، وقوات الحرس(IRGC)، وقوة القدس التابعة لقوات الحرس، وجهاز الاستخبارات.

وقال الكتاب: يجب أن يكون العنصر الأساسي في سياسة أمريكا وأوروبا هو الاعتراف بحق الشعب الإيراني المشروع والمؤكد في الإطاحة بالنظام، موصيا في خاتمته، بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة إرهابه عبر وضع وزارة مخابرات طهران في القائمة الأمريكية السوداء، وكذلك الأوروبية، وطرد كل دبلوماسيي الملالي؛ وعملائهم من واشنطن ومنظومة الاتحاد الأوروبي.