إسلام فرج

وصف موقع «نورديك مونيتور» السويدي الانتحار المزعوم للفلسطيني زكي حسن، الذي اعتقل في أنقرة بادعاءات التجسس لصالح دولة الإمارات، بالأحدث في سلسلة من الوفيات المشبوهة في المراكز والسجون التركية التي يشيع فيها التعذيب وسوء المعاملة على نطاق واسع.

» الزنزانة الانفرادية

وبحسب التقرير، فقد عثر على حسن، وهو معلق من باب الحمام في زنزانته الانفرادية في سجن سيليفري في إسطنبول صباح الأحد الماضي، وفقا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول.

وأشار «نورديك مونيتور» إلى أنه تم احتجاز حسن ومواطن أجنبي آخر في 15 أبريل 2019 وتم اعتقاله رسميا بعد 4 أيام.

وعدد تقرير المواقع حالات الوفاة المشبوهة داخل السجون التركية، قائلا: في نفس السجن، توفي إبراهيم هليل أوزافوز، وهو طبيب سُجن في مايو 2018 كجزء من اعتقالات قامت بها الحكومة التركية استهدفت أعضاء مزعومين في حركة غولن، بعد أن تعرض للتعذيب الشديد على أيدي ضباط الشرطة أثناء احتجازه انتظارا لمحاكمته، ومع ذلك، اعتبرت السلطات وفاته انتحارا.

وكشف الصحفي التركي سيفري غوفين عن عملية القتل، وقال: إن جثة الطبيب أوزافوز تظهر آثار تعذيب شاهدها أفراد الأسرة الذين جاءوا لتسلم رفاته في إسطنبول.

ومضى التقرير يقول: في قضية أخرى، عثر على زكي جوفين، رئيس المخابرات السابق لشرطة أنقرة الذي اعتقلته محكمة تركية في مايو 2018، ميتاً في سريره بسجن سينكان في يوليو 2018.

» اشتباه بالقتل

وأوضح التقرير أن كثيرين يشتبهون في قتله على أيدي وكالة الاستخبارات التركية «MIT» لأنه كان يعرف الكثير ويمكن أن يفضح قذارة حكومة أردوغان.

ونوه التقرير إلى أن الفرصة لم تتح له للمثول أمام المحكمة للإدلاء بشهادته وتقديم تفاصيل العمليات السرية التي تديرها حكومة أردوغان.

ووفقًا للبيان الرسمي، توفي غوفين بنوبة قلبية، ومع ذلك، وبالنظر إلى الحوادث السابقة والوفيات في السجون التركية، تعتبر وفاته محل اشتباه. وأفاد مركز ستوكهولم للحرية «SCF» في إحدى دراساته بعنوان «حالات الوفاة والانتحار المشبوهة في تركيا» بأن هناك زيادة في عدد الوفيات المشبوهة في تركيا، معظمها في السجون ومراكز الاحتجاز، التي يُمارس فيها التعذيب وسوء المعاملة، وفي معظم الحالات، خلصت السلطات إلى أنها كانت حالات انتحار دون أي تحقيق فعال ومستقل.

كما حدثت حالات وفاة مشبوهة خارج أسوار السجن وسط ضغوط نفسية وتهديدات بالسجن والتعذيب، وأحياناً بعد الإفراج عن المشتبه بهم أو قبل اعتقالهم.

وكان مركز ستوكهولم للحرية قام بدراسته عبر رصد 126 حالة وفاة وحالات انتحار مشبوهة في تركيا.