أ ف ب - الجزائر

تظاهر آلاف الطلاب الجزائريين أمس، للثلاثاء العاشر على التوالي في وسط العاصمة، مطالبين مجددا برحيل «النظام» ومحاكمة رموزه.

فيما نقلت قناة النهار التليفزيونية عن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح قوله: إنه سيتم الكشف عن ملفات فساد كبيرة ضمن المساعي المستمرة لمحاربة الكسب غير المشروع.

ولم يذكر صالح أي أسماء أو تفاصيل عن الملفات.

» هتافات الطلاب

وهتف آلاف الطلاب المحتجين أمس: «أويحيى إلى الحراش» بضواحي العاصمة الجزائرية، حيث يوجد سجن أودع فيه مؤخرا العديد من رجال الأعمال، وذلك في إشارة إلى الاستماع إلى رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى من النيابة الثلاثاء في إطار ملفات «تبديد أموال عامة».

وفي تيزي اوزو بمنطقة القبائل شرق العاصمة تظاهر بضعة آلاف من الطلاب أيضا.

وسجلت مظاهرات مماثلة في قسنطينة ثالث أكبر مدن البلاد وبجاية والبويرة (القبايل)، بحسب موقع كل شيء عن الجزائر الإخباري.

والتف معظم المحتجين بالعلم الوطني الجزائري، وأكد محتجو العاصمة أنهم «سيتظاهرون حتى رحيل» كل رموز النظام وأولهم الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

وكتب على لافتة ضخمة رفعها طلاب كلية الحقوق في بودواو شرق العاصمة «دعونا نبني دولة القانون».

» شهادة أويحيى

وذكرت قناة النهار التليفزيونية الخاصة الثلاثاء، أن رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى وصل إلى المحكمة ليقدم شهادته في قضية فساد.

وقالت القناة: إن أويحيى «سيقدم إفادته حول قضايا تبديد المال العام ومنح امتيازات غير مشروعة».

وأويحيى أحد مجموعة من الشخصيات القوية وبينهم وزير المالية والعديد من أفراد النخبة، الذين يواجهون تحقيقات قضائية منذ الاحتجاجات الحاشدة، التي أرغمت الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على الاستقالة.

والأمر يرجع للمحكمة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت هناك أدلة كافية لإقامة دعوى رسمية ومحاكمة.