اليوم - الرياض

تميز باستخدامه أحدث تقنيات الواقع الافتراضي

وقال الأمير تركي الفيصل: «أحيي وزارة الثقافة وعلى رأسها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان على إقامة مثل هذا المعرض وتنظيمه، بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس، فتوثيق الدمار الذي اقترفه الإرهاب في حق التراث الإنساني، يسهم كثيرا في رفع الوعي والشعور بقيمة هذا التراث الحضاري، فمن دون هذا الوعي واستشعار أهمية هذا التراث غير المادي لا يمكننا الحفاظ عليه وحمايته من أيدي المخربين والمتطرفين».

وأضاف سموه: «بقدر سعادتي بهذه الزيارة، فقد أحزنني ما شهدته من صور في هذا المعرض، وبخاصة أنه يسلط الضوء على مدن أثرية عريقة مسجلة في لائحة اليونيسكو للتراث الإنساني؛ مثل: حلب وتدمُر في سوريا، والموصل في العراق، ولبدة الكبرى في ليبيا، حيث وقَعتْ هذه المدن التاريخية ومبانيها وآثارها تحت وطأة الجماعات المتطرفة، ودارت بين شوارعها وعلى جدرانها الصراعات والنزاعات».

وبين أن المعرض استطاع أن يأخذهم في رحلة افتراضية، ومحاكاة واقعية فريدة، لمشاهدة حية وقريبة لهذه المدن التي تعرضت إلى التدمير والتدنيس وسرقة آثارها، ونجح المعرض في التعريف بحجم الخسارة الفادحة التي مُنيت بها الإنسانية نظير هذا الإهمال وهذه الأفكار المتطرفة التي تخصصت في صناعة الدمار، وإشعال فتيل الصراعات أينما حلت وارتحلت.

ويأتي تنظيم المعرض في إطار التعاون بين وزارة الثقافة ومعهد العالم العربي بباريس. ويستمر نشاط المعرض في المتحف الوطني بالرياض حتى 18 مايو المقبل، مقدما رحلة باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي إلى مدن عربية تعرضت آثارها للتدمير بسبب الإرهاب، بهدف التوعية بأهمية الحفاظ على الكنوز الحضارية التي تمثلها الآثار والمواقع الثقافية.

اكد الأمير تركي الفيصل، ان توثيق الدمار الذي اقترفه الإرهاب في حق التراث الإنساني، يسهم كثيرا في رفع الوعي والشعور بقيمة هذا التراث الحضاري.

وابدى سموه خلال زيارته، معرض «مدن دمرها الإرهاب» في مقر المتحف الوطني بالرياض مساء أمس، تقديره لجهود وزارة الثقافة في استضافة المعرض في أولى محطاته الدولية بعد العاصمة الفرنسية باريس، كما اطلع على محتوياته وما تضمنه من رسائل إنسانية تناهض الإرهاب وتكشف آثاره المدمرة.