إسلام فرج

صحف العالم: الخلافات السياسية «متهم رئيس» في الكارثة

أكثر من 60 شخصا اعتقلوا منذ سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها تسعة بينهم امرأة استهدفت كنائس وفنادق يوم عيد القيامة -لدى المسيحيين- في سريلانكا، وراح ضحيتها 359 شخصا بينهم 39 أجنبيا، في وقت أقرت السلطات بتقصير أمني حال دون منع الاعتداءات، فيما شدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس، على أنها مستلهمة من نهج «داعش».

وبينما أعلنت الشرطة ، نجاحها في السيطرة على عملية تفجير عبوة ناسفة بالقرب من سينما سافوي في كولمبو، نقلت صحيفة «تايمز أونلاين» المحلية على موقعها الإلكتروني عن الشرطة: إنها اشتبهت بدراجة نارية كانت معدة للتفجير وتدخلت على الفور واستطاعت تفجيرها من خلال وحدة التخلص من القنابل التابعة لقوات الأمن.

» إقالات وإجراءات

وبدأت تتكشف تفاصيل في سريلانكا أمس عن اشتراك تسعة إرهابيين، بينهم امرأة وينتمون لعائلات ثرية، في تنفيذ الهجمات.إلى ذلك تستمر الضغوط على المسؤولين السياسيين لشرح أسباب عدم التدخل بعد ورود تحذيرات استخباراتية بوقوع هجمات، قال الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا إنه سيغير قيادات القوات المسلحة، بعد فشلهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للمعلومات المخابراتية، كما أعلن عن إقالات في أجهزة الأمن وقيادة الشرطة.

وتحقق السلطات في إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته مساء أمس الأول، عن الهجمات التي يعتقد مسؤولون أنها جاءت انتقاما للهجوم الذي استهدف المصلين في مسجدين في نيوزيلندا.

من جهتها، تساءلت صحف العالم عما إذا كان من الممكن منع سلسلة الهجمات الإرهابية التي شهدتها سريلانكا هذا الأسبوع، قبل وقوعها.

» تحذيرات استباقية

ألمح موقع «إيه بي سي نيوز» الأسترالي في تقرير، نشر الثلاثاء، إلى أن الخلاف بين رئيس البلاد مايثريبالا سيريسينا ورئيس الوزراء رانيل ويكريميسينجه، قد يكون العامل المسؤول عن وقوع تلك الكارثة الأمنية، فالخلاف بين الرجلين خضع لتدقيق كبير في اليوم التالي للهجمات.

وأشار تقرير «إيه بي سي نيوز» إلى وجود تساؤلات حول الطريقة التي تم بها التعامل مع تحذير مررته أجهزة الاستخبارات السريلانكية قبل الهجمات إلى القيادة السياسية، وما إذا كان قد تم القيام بما يكفي لمنع الكارثة.

وأشار الموقع إلى أن تقريرا من 3 صفحات، وقع عليه نائب المفتش العام للشرطة في كولومبو، قدم معلومات عن خطة خاصة بتنفيذ الهجمات، قبل 10 أيام من وقوع الانفجارات، ولفت الموقع إلى أنه تضمن تحذيرا من وقوع هجوم انتحاري مخطط من قبل القائد التنظيمي لجماعة التوحيد الوطنية، كما حدد أيضا بعض المدبرين الرئيسيين ومكان وجودهم.

ولفت إلى أن خلافا سياسيا وقع العام الماضي بين سيريسينا وويكريميسينجه دفع الأول إلى إطاحة الثاني في أكتوبر الماضي، ليضطر إلى إعادته بعد أسابيع تحت ضغط من المحكمة العليا.