عماد عبد الراضي – القاهرة

قصائد لشوقي وحافظ والتهامي في كتاب «أنوار شعرية»

أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة كتابا جديدا ضمن سلسلة «دراسات إسلامية» بعنوان «أنوار شعرية فى المسيرة الإسلامية»، وهو كتاب يتضمن قصائد إسلامية للشعراء أحمد شوقي وحافظ إبراهيم ومحمد التهامى، والأشعار من اختيار الشاعر محمد التهامى الفائز بجائزة شاعر سوق عكاظ منذ عدة أيام.والكتاب يضم نماذج حية للشعراء الثلاثة تزيد من ثقافة المطلع عليها وتدفعه للرجوع إلى أصلها إذا أراد الاستفادة الموسعة، حيث تجلت عبقرية الشعر لدى هؤلاء الشعراء فأنتجت وأبدعت شعرا، بل دررا على جبين الشعر العربي والإسلامى.ويبدأ الكتاب بأشعار أحمد شوقي، أمير الشعراء الذى توفي عام 1932م الذى اهتم بالشعر الديني، وله أكثر من قصيدة فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وعارض قصيدة البردة الشهيرة للبوصيري بقصيدته «نهج البردة» ، وغنى له كل من أم كلثوم ومحمد عبد الوهَّاب قصائد دينية، وينشر له الكتاب أربع قصائد وهى: ذكرى المولد النبوي ونهج البردة والهمزية النبوية والأزهر، أشهرها على الإطلاق الهمزية النبوية التى غنتها أم كلثوم باسم «ولد الهدى» والتى يقول فيها:==1==ولد الهدى فالكائنات ضياء==0====0==وفم الزمان تبسم وسناءالروح والملأ الملائك حوله==0====0==للدين والدنيا به بشراء والعرش يزهو والحظيرة تزدهي==0====0==والمنتهى والسدرة العصماءوالوحي يقطر سلسلا من سلسل==0====0==واللوح والقلم البديع رواءيا خير من جاء الوجود تحية==0====0==من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوابك بشر الله السماء فزينت==0====0==وتوضعت مسكا بك الغبراء يوم يتيه على الزمان صباحه==0====0==ومساؤه بمحمد وضاء يوحي إليك الفوز في ظلمائه==0====0==متتابعا تجلى به الظلماء والآي تترى والخوارق جمة==0====0==جبريل رواح بها غداء دين يشيد آية في آية==0====0==لبنائه السورات والأضواء الحق فيه هو الأساس وكيف لا==0====0==والله جل جلاله البناء==2== والقسم الثانى من الكتاب للشاعر حافظ إبراهيم، المتوفى عام 1932م أيضا، وعلى الرغم من أن حافظ لم يشتهر بالكثير من القصائد الإسلامية، إلا أن له عدة قصائد، ينشر الكتاب منها قصيدتين هما «اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها»، والقصيدة الأشهر وهى «العمرية» التى تدور حول حياة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، التى يقول فيها:عمر بن الخطاب==1==حسب القوافي وحسبي حين ألقيها==0====0==أني إلى ساحة الفاروق أهديهالاهم هب لي بيانا أستعين به==0====0==على قضاء حقوق نام قاضـيهاقد نازعتني نفسي أن أوفيها==0====0==وليس في طوق مثلي أن يوفيهافمر سري المعاني أن يواتيني==0====0==فيها فإني ضعيف الحال واهيها ==2==(مقتل عمر)==1==مولى المغيرة لا جادتك غادية==0====0==من رحمة الله ما جادت غواديهامزقت منه أديما حشوه همم==0====0==في ذمة الله عاليها وماضيهاطعنت خاصرة الفاروق منتقما==0====0==من الحنيفة في أعلى مجاليهافأصبحت دولة الإسلام حائرة==0====0==تشكو الوجيعة لما مات آسيهامضى وخلـّفها كالطود راسخة==0====0==وزان بالعدل و التقوى مغانيها==2== والقسم الثالث من الكتاب خاص بقصائد الشاعر محمد التهامى المولود عام 1920م، والذى يضم 16 قصيدة إسلامية، أبرزها القصيدة التى نظمها فى حب مكة المكرمة، والتى أسماها «أسرار مكة» وألقاها فى أعياد اختيار مكة عاصمة ثقافية، وقال فيها:==1==أطلق خطاك إذا انطلقت لتغنما==0====0==فالأرض تحت خطاك أصبحت السمافتراب مكة صاغه خلاقه==0====0==سبحانه وأذاب فيه الأنجماليشد من كيد السماء معارجا==0====0==تعطي المريد إلى السماء السلما من فجر هذي الأرض أودع من دحى==0====0==من سره فيها العطاء الأعظماأهدى لها البيت الحرام لتحتمى==0====0==طوبي لمن ضمن الإله له الحمىوتخير المبعوث من أبنائها==0====0==وبفضله صلى عليه وسلما==2==