الوكالات - الخرطوم

طالب الجيش الذي بات يتولى زمام الأمور في السودان المتظاهرين أمس الإثنين، برفع الحواجز ونقاط التفتيش التي أقاموها على الطرقات المؤدية إلى مقره العام في الخرطوم حيث يتجمع الآلاف للمطالبة بحكومة مدنية.

وأعلن قادة حركة الاحتجاج الأحد تعليق المباحثات مع الجيش حول نقل السلطات إلى المدنيين، واتهموا المجلس العسكري بضم عناصر سابقة في نظام البشير الذي حكم السودان لثلاثة عقود.

» أزمة بالخرطوم

والمتظاهرون الذين يتجمعون في هذا الموقع منذ أبريل للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، باتوا يطالبون بحل المجلس العسكري الانتقالي. وتولى هذا المجلس الحكم بعد إطاحة الجيش بالبشير تحت ضغط الشارع بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة إثر رفع أسعار الخبز.

وأفاد بيان للمجلس العسكري الإثنين: «يتم فورا فتح الممرات والطرق والمعابر لتسيير حركة القطارات والنقل بأشكاله المختلفة بالعاصمة والولايات حتى تنساب الاحتياجات الضرورية».

» رسالة بحرينية

على صعيد آخر، نقل وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، الإثنين، رسالة شفهية من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين إلى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، تضمنت تحيات الملك وحرصه على دعم ومساندة السودان وشعبه «في هذه المرحلة التاريخية الهامة».

جاء ذلك خلال استقبال البرهان لوزير الخارجية البحريني، حيث أعرب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن عن خالص تقديره للملك البحريني وموقفه «الأخوي الداعم لجمهورية السودان في كل الظروف».

» الأحزاب تصعد

من جانبه قال حزب «الأمة» المعارض: «لقد ظهرت لنا جلياً نوايا، وأجندةُ بعضِ أعضاء المجلس العسكري، وسعيُهم إلي إعادة إنتاج النظام السابق». وأضاف في بيان أصدره الإثنين: «ندعوه للاستجابة الفورية، ودون تأخير، والسماح بنقل السلطة إلي قِوى إعلان الحرية والتغيير، بوصفها أكبر المكونات الوطنية في الساحة، والتي قادت الحراك الثوري الراهن، بتؤدة وبصيرة». وقال تحالف الحرية والتغيير الذي كان يفترض أن يعلن الأحد تشكيل هيئة مدنية لتحل مكان المجلس العسكري الحاكم، إن ذلك سيتم «خلال أيام».

» مسؤولية الدولة

والأحد، كان رئيس المجلس العسكري الفريق عبدالفتاح البرهان قال: «نشجب قفل الطرق التي تنتهك سيادة الدولة وتفتيش المواطنين دون سلطة، الأمور لا يمكن أن تستمر هكذا والأمن مسؤولية الدولة». لكن على الأرض لم يعر المتظاهرون هذه الدعوات أهمية.

وقالت المتظاهرة كوثر حسبالله (23 عاما) لفرانس برس: «ستستمر نقاط التفتيش في العمل كما في السابق».

إلى ذلك تستضيف القاهرة الثلاثاء اجتماعين على مستوى القمة للتباحث حول الشأنين السوداني والليبي، حسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية الإثنين.