اليوم، واس، عواصم

تدهور الحالة النفسية للرئيس المخلوع.. و«العسكري» مستعد لتسليم السلطة

شدد رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبدالفتاح البرهان، على أن بعض الدول الشقيقة التزمت بمساعدتهم بالوقود والدواء، في وقت أعلنت المملكة والإمارات تقديم 3 مليارات دولار دعما للسودانيين، استشعارا بواجبهما تجاههم، منها 500 مليون كوديعة في البنك المركزي، وبقية المبلغ لمقابلة احتياجات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.

وفي بيان نشرته «واس»، قالت الرياض وأبوظبي: استشعاراً منهما لواجبهما نحو الشعب السوداني الشقيق، ومن منطلق التعاون البنّاء، ودعماً لجمهورية السودان الشقيقة؛ أعلنت المملكة، والإمارات، تقديم حزمة مشتركة من المساعدات لجمهورية السودان، لافتتين إلى أن إجماليها يصل إلى ثلاثة مليارات دولار أمريكي، منها 500 مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني وذلك لتقوية مركزه المالي، وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف.

وأوضحتا أن باقي المبلغ سيصرف لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني الشقيق تشمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.

» تواصل البرهان

وفي حوار مع التلفزيون الرسمي، كشف رئيس المجلس العسكري، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، تواصلهم مع عدة دول للحصول على معلومات مالية تخص قيادات النظام المنحل، مؤكدا ضبط 7 ملايين يورو و350 ألف دولار في مقر إقامة البشير، ولفت إلى أن جميع الأموال المصادرة أودعت في البنك المركزي، وشدد على أن بمقدور أي مواطن يمتلك أدلة تثبت فساد رموز نظام البشير أن يقدمها لهم.

وأشاد البرهان بالتزام بعض الدول الشقيقة بمساعدة السودان بالوقود والدواء، كاشفا طلب واشنطن من المجلس إرسال وفد لمناقشة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال رئيس المجلس الانتقالي العسكري في شأن تشكيل الحكومة المدنية: مستعدون لتسليم مقاليد الحكم غدا إذا اتفقت الساحة السياسية، مشيرا إلى أنهم ينتظرون مقترحات القوى السياسية بشأن المرحلة الانتقالية، وأوضح تفضيلهم لتشكيلها من تكنوقراط لمنح الفرصة للمزيد من المشاورات.

» تدهور «نفسي»

وكشفت مصادر «اليوم» عن تدهور حالة المخلوع النفسية بشدة، واصفة حالته بأنها أشبه بالجنون، وأضافت: إنه رفض تناول الأكل والأدوية، لتتم تغذيته عبر المحاليل الوريدية، لافتة إلى أنه أصيب بارتفاع حاد في الضغط، أصيب بعده بجلطة خفيفة ما استدعى نقله للمستشفى لتلقى العلاج، وبعد تحسن حالته أعيد للسجن. ونقلت وسائل إعلام محلية منع السلطات السودانية الرئيس المخلوع من استعمال الهاتف منذ تحويله إلى سجن كوبر، كاشفة أن الغرفة التي يقبع خلف قضبانها، استقبلت من قبل الراحل حسن الترابي والفريق أول صلاح عبدالله قوش عند اعتقاله في 2011. وبحسب مصادر لـ«اليوم»، تقع زنزانة البشير في القسم «السياسي» بسجن كوبر، وتحتوي على سريرين ومقعدين وتلفزيون ومكيف هواء يعمل بالمياه، مبينة ارتفاع عدد المعتقلين من النظام البائد إلى سبعة عشر من القادة السياسيين والاقتصاديين.

واعتقلت السلطات عددا كبيرا من كبار مسؤولي حزب المؤتمر الوطني في خطوة قد تعزز المجلس العسكري الذي يواجه ضغطا متزايدا من قبل المحتجين لتسليم السلطة لمدنيين.