مونيكا عياد - القاهرة

أشادت بمبادرات وزارة الثقافة الـ 27

رغم دخولها لعالم الأدب بتردد وخجل منعها من كتابة اسم عائلتها على أول عمل أدبي لها، إلا أنها استطاعت وضع بصمتها على الساحة الأدبية من خلال رواياتها وشعرها لتفتخر فيما بعد بتزيين أعمالها باسمها الكامل والصريح.

«اليوم» التقت بالروائية والشاعرة إلهام بكر الأديبة الاستثنائية، التي جمعت مجالات عديدة ومنها الشعر الغنائي، الذي فازت من خلال قصيدة «خليك هناك» بجائزته، ليشدو بها الفنان د. عبدالله رشاد، كما وضعت بصمتها في المجال الدرامي أيضا من خلال استعانة العديد من المنتجين بقصصها في إنتاج المسلسلات.

¿ بين الإنسانة والأديبة، كيف تعرّف إلهام بكر نفسها؟

- إلهام التي أتعبتها الحياة لترمي نفسها بين بياض الورق، وتكون من ذاتها كاتبة مشاعر.

¿ أكثر كتابتكِ يكون فيها البحر عاملا أساسيا.. لماذا؟

- البحر بقربه من بيتي في جدة وأنا بنت البحر أتنفس رائحته ويمدني بالإلهام لكتابة ما بداخلي وأستمد منه حب الحياة.

¿ بصماتكِ دائما موجودة في أغلب المواسم الثقافية داخل المملكة وخارجها.. فما هي رسالتكِ من هذه المشاركات؟

- هذه الاحتفالات جعلتني أميز بين الكاتب الحق صاحب الرسالة الاجتماعية، وكاتب الشهرة، وأتعلم من الكتَّاب الكبار كيف أكون وكيف أوصل رسالتي بدون زيف اجتماعي، لأجد محبين لكتاباتي أتوا ليعرفوا بأنفسهم في الأماكن الثقافية والاحتفالات.

¿ سفركِ ودراستكِ في الخارج جعلكِ تتقنين أكثر من لغة.. كيف أثر ذلك على تكوينكِ الأدبي؟

- دراستي في سويسرا وهناك كنّا من دول مختلفة مجتمعين لطلب العلم وكسب ثقافات مختلفة، وكنت أكتب رسائل لصديقاتي وكأني أكتب قصة وما زال بعض صديقاتي تحتفظ بها ونضحك كيف لابنة السابعة عشرة تكتب كل هذه الصفحات.

¿ قلم إلهام، هل هو متحدث عن غيره أم هو لسانها؟

- بين الواقع والخيال تختلط المشاعر فلا أعرف هل أكتبني أم أكتب عن الآخرين بلساني، فبين السطور تجدني حتى لو كتبت عن الغير، ففي حزنهم أكتب، وفي أفراحهم أكون حاضرة بقلمي.

¿ أول ولادتكِ الأدبية كانت بشعر نثري «وداعا قلبي»، كيف كان مردوده؟

- هي مجموعة قديمة منها ما كتبته أثناء دراستي الثانوية، وبعضه حديث، والحمد لله ما يكتب بمشاعر صادقة يلقى مردوده الطيب لدى المتلقي، ووجدت القبول في أول ظهور لي في أمسية شعرية رغم وجودي بين عمالقة من الشعراء في معرض كتاب بيروت عام 2010.

¿ كيف ترين وضع الأديبات السعوديات على خريطة العالم؟

- ربما في السابق لم يعرفهن أحد لظروف وعادات كانت تحكمهن، أما الآن في ظل حكومتنا الرشيدة، التي تدعم المرأة وتمكينها من الظهور المشرف، أصبحنا نشاهد أعدادا هائلة تتنافس في إظهار أقلامهن بما يمتلكن من جودة ومحتوى.

¿ كيف ترين المبادرات الأخيرة، التي أطلقتها وزارة الثقافة؟

- بالفعل فتحت المبادرات الباب للجمعيات الثقافية والصوالين تحت مظلة الوزارة، وهو ما سيساهم في تعزيز الهوية الثقافية، والتشجيع لإظهار الأدب الذي يخدم البلد، وتمكين المشهد الثقافي بما يثري حياة الفرد والمجتمع.