حمد الدبيخي

المشهد الإعلامي على مستوى رؤساء الأندية يبرز فيه ثلاثة بشكل كبير ومؤثر وهم رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل ورئيس نادي النصر سعود ال سويلم ورئيس نادي الشباب خالد البلطان كلهم بالعاصمة.

هؤلاء الثلاثة ليسوا بحاجة إلى البروز الإعلامي لأن أنديتهم تجبر الإعلام على ملاحقتهم، ولكن الظهور الإعلامي لكل واحد منهم له أهدافه وتوقيت الظهور مهم لفرقهم والشاطر من يكون لظهوره أثر إيجابي على فريقه وسلبي على المنافس.

ظهر رئيس نادي النصر وأحدث ظهوره أهداف تحقق مصالح فريقه، ورأينا تأثير ذلك بعد أن كسب الصدارة فقد أثر بشكل سلبي على الفريق المنافس والمتصدر في ذلك الوقت، وجر فيه رئيس الهلال خارج الملعب، ومن هنا فقد الهلال التركيز وفقدوا صدارتهم بعد أن أخفقوا في مزيد من الإبداع والمتعة والتسجيل.

الهلال كان دائما لا يحبذ اللعب خارج الملعب فهو يجيد اللعب داخل الملعب وكسب الجولات، ومتى ترك ذلك لا بد أن يدفع الثمن وهو الآن يدفع الثمن.

بعد فقد الصدارة وغضب جمهور الهلال واستغرابهم مما يحدث لفريقهم وانحدار مستوى الفريق ظهر رئيس الهلال لكي يبرر لجماهيره بأن المنافسة غير عادلة وتفتقد للنزاهة!

الغريب أن من يرد على تلك التصريحات ليس رئيس النصر المنافس للهلال فهو لا يريد ان يجر خارج الملعب في ظل تمسك فريقه بالصدارة، وترك البلطان أن يرد على اتهامات رئيس الهلال للمنافسة وكان الرد شافيا ومقنعا، فالهلال هو من لم يستطع الفوز على الفرق التي لعب معها وهو من خسر الصدارة ولم يتم سلبها بطرق غير شرعية.

المشاركات الخارجية تضغط على أنديتنا مما اضطر للبعض منهم بالقبول بالواقع والتضحية بها، ولا أعلم إلى متى يستمر هذا العذر لبعض أنديتنا؟.

المشاركة الآسيوية تظل هدفا فتجد من يسعى لاحتلال مركز يتيح له المشاركة، وإذا ما تحقق الهدف تخلى عنه بالموسم الذي يليه بعذر أن الدوري أهم.

الكل يتساءل أين هو الهلال؟ صحيح ما زال موجودا ولكنه غير الهلال الذي يبدع ويمتع حتى وإن كان ما زال منافسا وطموحا لتحقيق البطولات، هناك تراجع مخيف ومحير.

الجولة القادمة محك حقيقي لفرق الصدارة وفرق القاع، أعتقد أنها مفترق طرق ومن خلالها سيتضح بشكل كبير من أقرب لتحقيق اللقب ومن أقرب للهبوط.

هناك مباريات ليست ذات أهمية قصوى بين فرق الوسط لماذا لا تسند قيادتها للحكام السعوديين؟.