اليوم، الوكالات- الدمام، عواصم

المعارضة الإيرانية: الحرس الثوري قوة عسكرية إرهابية رجعية

رحبت المملكة العربية السعودية بتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

ووصف مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القرار الأمريكي، بأنه خطوة عملية وجادة في جهود مكافحة الإرهاب، مضيفا: إن القرار الأمريكي يترجم مطالبات المملكة المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من إيران.

وشدد المصدر في ختام تصريحه على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما بالتصدي للدور الذي يلعبه الحرس الثوري الإيراني في تقويض الأمن والسلم الدوليين.

» عقوبات أوروبية

ومدد الاتحاد الأوروبي أمس، العقوبات المفروضة على إيران لسنة واحدة إضافية حتى الـ13 من أبريل 2020، التي يفرضها على أكثر من ثمانين كيانا وشخصية إيرانية احتجاجا على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.

وأعلن الاتحاد الأوروبي في بيان له، أن المجلس مدد الإجراءات التقييدية التي اتخذها إثر انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في إيران.

وأوضح البيان أن الإجراءات التقييدية تقضي بمنع السفر وتجميد موجودات 82 شخصية وكيانا، ومنع دول الاتحاد الأوروبي من تصدير معدات يمكن أن تستخدم في قمع داخلي ومعدات لمراقبة الاتصالات.

» المعارضة تؤيد

واعتبرت المعارضة الإيرانية القرار الأمريكي القاضي بتصنيف حرس الملالي منظمة إرهابية، تحولا نوعيا، الأمر الذي كانت قد أكدت على ضرورته قبل سنوات.

ووصفت المعارضة القرار الأمريكي بأنه نقطة تحول مهمة في الصراع القديم الجديد بين مجاهدي خلق ونظام الملالي.

وقالت المعارضة في بيان تلقت «اليوم» نسخة منه: إن الحرس الثوري قوة عسكرية إرهابية رجعية تم تأسيسها في 22 أبريل 1979 في طهران بقيادة جواد منصوري بهدف الحفاظ على نظام ولاية الفقيه.

وتطرق البيان للممارسات القمعية لهذا الكيان الإرهابي الذي درج على قمع الشباب والنساء وفق رؤية الملالي، حيث مارس عسفا وقمعا بحق المواطنين المحرومين من الكرد والعرب وأبناء القوميات الأخرى المحتجين على استمرارية النظام الرجعي المتخلف.

» صفعة هندية

إلى ذلك، قالت أربعة مصادر لـ«رويترز» الثلاثاء: إن شركات تكرير هندية أرجأت طلب شراء نفط إيراني للتحميل في مايو، انتظارا لوضوح بشأن ما إذا كانت واشنطن ستُمدد إعفاء من العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام طهران.

وفي نوفمبر، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المُبرم في 2015 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية بصفة عامة على إيران.

لكن واشنطن منحت إعفاء مدته ستة أشهر لثماني دول من بينها الهند يسمح لها باستيراد النفط الإيراني حتى نهاية مايو، وجرى السماح للهند، أكبر عميل للنفط الإيراني بعد الصين، بشراء نحو تسعة ملايين برميل شهريا.

ومنذ نوفمبر، لم تشتر النفط الإيراني سوى شركات تابعة للدولة وهي مؤسسة النفط الهندية وبهارات بتروليوم كورب وهندوستان بتروليوم ومنجالور للتكرير والبتروكيماويات.

» ضغط متواصل

وفي مارس الماضي قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، بريان هوك: إن واشنطن ماضية في خطتها لخفض صادرات الخام الإيراني إلى الصفر.

وفي الأسبوع الماضي، قال: إن ثلاثة من المستوردين الثمانية الذين حصلوا على إعفاءات من واشنطن توقفوا عن استيراد أي شحنات.

وقال مصدر آخر لـ«رويترز:» العقوبات على الحرس الثوري الإيراني زادت من الضبابية بشأن إمدادات النفط الإيراني، في ظل التصور الحالي حين تتاح بدائل كافية من الأفضل انتظار اتضاح الأمر.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صنف الحرس الثوري الاثنين منظمة إرهابية.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة لمزيد من عزل إيران، وقد يكون لها آثار واسعة النطاق على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

تأتي هذه الخطوة حيال الحرس الثوري، بالتزامن مع فرض عقوبات على إيران بشكل عام، وستشمل العقوبات تجميد أصول قد يمتلكها حرس الملالي في الولايات المتحدة، وفرض حظر على الأمريكيين الذين يتعاملون معه، أو يقدمون الدعم المادي لأنشطته.