اليوم - أسمرة

وزارة الإعلام بأسمرة: أعمال تخريبية دعمتها ومولتها الدوحة

كشفت الحكومة الإريترية عن مؤامرة تركية قطرية حيكت ضد أسمرة، عنوانها التخريب المنظم، والسعي لإفشال عمليات السلام التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، رعى توقيع اتفاقية جدة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا، التي أسهمت بشكل كبير في دعم الاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، في الوقت الذي تعمل فيه الدول الراعية للإرهاب ومن بينها قطر على صرف ملايين الدولارات على جماعات التطرف والإرهاب.

» أعمال تخريبية

وأصدرت وزارة الإعلام الإريترية بيانا نشرته على موقعها الأربعاء الماضي قالت فيه: إن «أعمال التخريب المتقطعة التي نفذتها الحكومة التركية، تحت رعاية حزب العدالة والتنمية الحاكم، ضد إريتريا معروفة جيدا وتستحق التفصيل»، مبينة أنه «يتم تنفيذ هذه الأعمال غير المجدية من خلال دعم وتمويل من قطر».

وأضافت وزارة الإعلام الإريترية في بيانها: «لقد تصاعدت حدة هذه الأعمال التخريبية خلال العام الماضي، بهدف عرقلة مسار السلام مع إثيوبيا بشكل خاص وفي منطقة القرن الأفريقي بشكل عام».

وأشار البيان إلى أن الحكومة التركية فتحت، بداية العام الجاري، مكتبا لرئيس رابطة «مسلمي إريتريا» الغامضة تحت مسمى «رابطة العلماء الإريتريين».

وأكدت إريتريا أن «التصريحات العلنية التحريضية التي صدرت ضد إريتريا وإثيوبيا في اجتماع لهذه الرابطة قبل بضعة أيام بالخرطوم، كانت خارجة عن أي حدود وسياق».

» اتفاق جدة

يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رعى توقيع اتفاقية جدة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا.

ووقع كل من الرئيس أسياس أفورقي رئيس إريتريا، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع.

وقلد خادم الحرمين الشريفين، الرئيس الإريتري، ورئيس الوزراء الإثيوبي قلادة الملك عبدالعزيز.

وثمنت الأمم المتحدة التوقيع ورعاية المملكة لاتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا.

وقال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة عقب المراسم: إن توقيع اتفاقية السلام بين إريتريا وإثيوبيا في جدة حدث تاريخي.

وحضر مراسم التوقيع الأمين العام للأمم المتحدة، ووزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

» إعلان سلام

ووقعت إثيوبيا وإريتريا «إعلان سلام»، أنهى رسميا عقدين من العداء بين الدولتين، بعد آخر مواجهة عسكرية بين الدولتين الجارتين عام 2000، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.

وبعد الاتفاق التاريخي، تبادل زعيما البلدين الزيارات التي حظيت بحفاوة شعبية جارفة، كما جرى الاتفاق على خطوات شملت استئناف الرحلات الجوية وتطوير الموانئ.

في المقابل تعمل الدول الراعية للإرهاب على دعم جماعات تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وعلى رأسها تركيا وقطر.