صحيفة اليوم

فمع أنه لا تستغرب المكارم من الكرام لكن مكرمة ملك الأمان الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- لا تدانيها مكرمة، حتى غدا نفعها عاماً على جميع المملكة كالغمام شمولاً وإسعاداً وتفريجاً والنبي المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه- يقول: «أَحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعْمالِ إلى الله عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ على مُسْلِمٍ، تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنهُ دَيْناً، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعاً..) فكيف بمن جمع الله له جمعاً من فضائل هذا الحديث، في إنفاع الناس وإسعاد قلوب وتفريج كربات، فجزاك الله يا ملك هذه البلاد المباركة جزاك الله يا سلمان ما وعد به، (آمين آمين آمين) كما وقد صح الموعود من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ) فأسعد الله قلبك يا خادم الحرمين الشريفين يا ملك الحزم والعزم كما أنت ملك السلام والأمان، فقد أسعدت قلوباً وفرجت كروبا وقضيت ديوناً جعلك الله مباركاً أينما كنت وولي عهدك الأمين، وحفظكما الله وحصنكما بحرزه الحصين، وأهلاً بكما في كل ربوع المملكة وأنتما قد حللتما في المنطقة الشرقية، فكان الإكرام بمقدمكما قد حل وها هو الأنس والسرور على الجميع أطل، وبحكم تعاملي مع السجناء وبخاصة مع من قيدتهم أغلال الحقوق المالية، ومع ما يتم بذله بتوجيه ودعم من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- وهما الراعيان الداعمان للجنة إصلاح ذات البين بإمارة المنطقة الشرقية، والتي من أعمالها ما يتعلق بمساعدة المسجونين في الديات المترتبة عليهم بالحق الشرعي، ولذلك فإننا نلمس ما سيكون عليه الحال من السعادة بأمر الملك -حفظه الله- بإطلاق سراح جميع المواطنين السعوديين الموقوفين في قضايا حقوق مالية بالمنطقة ممن تبلغ مديونياتهم مليون ريال فأقل، وثبت إعسارهم شرعاً وتسديد المبالغ المترتبة عليهم. فجزاكم الله خير الجزاء وأوفره، وأمدكم بنافع العطاء وأبركه وأدام عزكم ومجدكم.

-الأمين العام للجنة إصلاح ذات البين بإمارة المنطقة الشرقية

-المدير العام السابق لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالشرقية

-الرئيس السابق للجنة المناصحة بوزارة الداخلية بالمنطقة الشرقية