أنيسة الشريف مكي

أهلا بكم ومرحبا بين أبنائكم وإخوانكم في الشرقية مع كل شروق الشمس وحتى تغرب، مرحبا بكم عدد ما سجله التاريخ بأحرف من نور من تاريخكم المزهر الذي عزز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا وأصبح لنا وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي، وجعل بلادنا عنصر دفع قوي للصوتين العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته.

أهلا يا خادم الحرمين الشريفين بعدد ما أزهرت به الأرض وعطرت، مرحبا من قلوب تغمرها المحبة وأفئدة تنبض بالمودة وكلمات تعجز عن التعبير وتبحث عن روح وأنتم روحها رعاكم الله.

مرحبا بمن سأل الله أن يوفقه لخدمة وتحقيق آمال شعبه وأن يحفظ لبلدنا وأمتنا الأمن والاستقرار، فاستجاب له ربه وحقق لشعبه ولهذا الوطن الأمن والأمان، ورفع رايته عالية في العالم تهتف «أنا السعودي ولي الفخر».

مرحبا برائد العلم والتطور الذي أكد أن التعليم هو الركيزة الأساسية التي تحقق تطلعات أبنائه نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف.

حفظكم الله يا خادم الحرمين الشريفين، وعسى أن نكون عند حسن ظنكم، فرؤيتكم الحكيمة ودفعكم لشعبكم بكلمات كان لها أكبر الأثر «إننا على ثقة بقدرات المواطن السعودي، ونعقد عليه، بعد الله آمالا كبيرة في بناء وطنه، والشعور بالمسؤولية تجاهه، إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي ونتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن».

نعدكم يا والدنا الحبيب -بإذن الله- أن هذه الثقة ستكون في محلها.

لم لا وأنتم من جعل أبناء شعبه في كل جزء من أجزاء الوطن محل اهتمامه فمن يجرؤ على الاستغلال والفساد.

مرحبا بكم يا قائد مسيرة النهضة المستمرة، وناقلها للعالمية، الوفاء والولاء يا سيدي ومولاي يتحدث في صورة رائعة جسدت أسمى معاني التفاف الشعب بقائده ووالده.

نحن بناتكم يا خادم الحرمين الشريفين زادت مكانتنا وأشرقت شمسنا بقراراتكم التي عكست اهتمامكم الكبير، فدعمتم مسيرتنا وتمكيننا وتيسير سبل نجاحنا في الحياة والعمل، مساهمات بفاعلية في تحقيق التنمية وأهداف رؤية٢٠٣٠.

في المجالس البلدية نحن، وفي النشاط الرياضي، وفي المرور، وفي المجال العسكري، في صناعة القرار نشارك، ومتقلدات أعلى المناصب القيادية، نواب وزراء وضمن الكوادر الدبلوماسية، ومشاركات في الوفود الرسمية في المؤتمرات الإقليمية والدولية، وبتعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة في واشنطن، المرة الأولى التي تسند فيها مهمة دبلوماسية من هذا المستوى لامرأة سعودية بلغنا من السمو أعلاه.

بالفعل، إن من يعتقد أن الكتاب والسنة عائق للتطور أو التقدم فهو لم يقرأ القرآن أو لم يفهم القرآن.

حفظكم الله يا خادم الحرمين الشريفين وأطال عمركم وحفظ ولي عهدكم الأمين.