إعداد - ميسون الرملاوي

أحدها بنكهة جوز الهند وآخر بلا هموم

«أصبحت معظم القصور في العصر الحديث مزارات سياحية تجذب الآلاف من السياح من كل مكان؛ وذلك لتصاميمها الغريبة والفريدة من نوعها والتي تتناسب مع مختلف الأذواق والثقافات».

تتميز القصور عبر العصور والأزمان بجمالها الآسر ومعمارها الخلاب الذي يذهل عيون من يراه، ولأن معظمها يحمل بين جدرانه الكثير من القصص، التي تصل لحد الأساطير في بعض الأحيان، وأحيانا أخرى يحمل حقيقة لم تخطر على البال، لذا يتجه العديد من دول العالم إلى فتح أبواب القصور أمام الزوار؛ بهدف مضاعفة أعداد السياح.

» قصر بوتالا

عبارة عن مجموعة من القصور على شكل القلعة، تقع على قمة جبل هوانجشان بمدينة لاسا في التبت الصينية، يعود تاريخ القصر إلى أكثر من 1300 سنة، ويرتفع القصر أكثر من 3700 متر عن سطح البحر، والشكل المعماري للقصر متمثل في القلعة الصخرية والخشبية وقمة السقف الخارجي الذهبية والسقف الداخلي المربع، كان القصر يعد المقر الرسمي للدالاي لاما حتى الغزو الصيني لهضبة التبت في سنة 1959م.

» قصر هوسكا

يقع بالقرب من براغ في جمهورية التشيك، ويعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، ولكن ومنذ بناء هذا القصر والكثير من الأساطير المخيفة عنه تنتشر بين الناس، ومفادها بأنه قصر ملعون بُني خصيصا في هذه البقعة حتى يسد حفرة عميقة في الأرض يُعتقد أنها بوابة الجحيم وبالتالي يمنع خروج الكائنات الشيطانية إلى الأرض، وقد حدثت أشياء غريبة حول هذه الحفرة الغامضة، حيث أبلغ القرويون عن مخلوقات سوداء مجنحة تحلق بالقرب منها، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى بدأ الناس بالاعتقاد بأن الحفرة كانت بوابة الجحيم بحد ذاتها.

» جوز الهند

يقع قصر جوز الهند في مواجهة خليج مانيلا في الفلبين، وقد تم بناؤه في عهد الرئيس فردناند ماركوس بتكلفة بلغت 10 ملايين دولار، ويعد تحفة فنية فريدة بذاتها فقد صمم بالكامل باستخدام نبات جوز الهند، حيث بإمكان الزائر وهو يتجول فيه أن يتذوق الطعم الرائع لجوز الهند، حيث تدخل هذه الثمرة في تشكيل ما يقارب 70% منه، ومحاط بمسبح وحديقة جميلة وأشجار من جوز الهند أيضاً، فسقفه من ألواح هذه الشجرة الخشبية وأعمدته من جذوعها، وسجاده الذي يغطي كامل أرضه مصنوع من ألياف جوز الهند وورق جدرانه من لبها، لذلك يطلق عليه تسمية قصر جوز الهند.

» سانسوسي الألماني

يقع قصر سانسوسي قرب برلين، ولكن اسمه فرنسي ومعناه «بلا هموم»، ويتميز بخيال معماري يعكس بصورة واضحة النظام الملكي المتعاظم لإدارة الدولة، ويعلو القصر حديقة متدرجة للأسفل في اتجاه الجنوب بحيث تسمح مصاطبها المتدرجة بزراعة العنب، فالتناغم بين الفن المعماري وجمال الطبيعة يظهر في تصميمه.