واس - الأحساء

اختتمت أعمال منتدى الأحساء للاستثمار 2019، اليوم، الذي نظمته غرفة الأحساء بالتعاون مع شركة أرامكو على مدى يومين.

وعقدت سبع جلسات عمل استهلت بجلسة بعنوان (تقييم وقياس الابتكار) تحدث فيها المستشار الأعلى لرئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) للأولويات الاستراتيجية والعلاقات الدولية البروفيسور ديفيد كييز عن دور الابتكار في تحقيق رسالة الجامعة في مجال التنمية الاقتصادية وتحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، من خلال وضع نماذج ناجحة وفعالة لنقل التقنية من مرحلة البحث العلمي إلى مرحلة تقديم منتجات وشركات جديدة قائمة على المعرفة.

وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان (الثورة الصناعية الرابعة وبيئة الاستثمار)، أدارها معالي عضو مجلس الشورى ونائب وزير الخدمة المدنية سابقًا الدكتور صالح الشهيب تناول المتحدث الرئيسي فيها نائب محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لدعم المنشآت المهندس سامي بن عمر الحصين، أهمية الابتكار والابداع والأفكار الجديدة في بناء وصناعة المستقبل، مبينًا أن الابتكار يأتي من الشركات الصغيرة والناشئة ، مشيرًا إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل 99% من حجم وعدد المنشآت في معظم دول العالم.

كما تحدث في الجلسة الدكتور جيقار بيتل، شريك ماكينزي اند كومباني إنك إنترناشيونال، حول الاقتصاد التشاركي، وما يتميّز به من خصائص ومزايا ودوره كممكن للثورة الصناعية الرابعة في اقتناء أو توفير أو مشاركة إمكانية الوصول للسلع والخدمات التي يتم تسهيلها من خلال مجتمع قائم على المنصات عبر الإنترنت وكذلك يتيح للأفراد والجماعات جني الأموال من الأصول غير المستغلة.

من جانبه استعرض وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والقدرات الرقمية محمد المتعب، خلال الجلسة، جهود وبرامج ومبادرات الوزارة في دعم وتشجيع الابتكار وإيجاد فرص عمل نوعية للكوادر الوطنية، من خلال تطوير ورعاية المواهب وتنمية المهارات الرقمية للشباب السعودي، وزيادة الاستثمار في تنمية المهارات الرقمية وتعزيز ريادة الأعمال من خلال الشراكة مع الشركات الناشئة المحلية، بما يمكّن الشباب من قيادة ومواكبة التحولات الكبرى على مستوى قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وفقًا لرؤية المملكة 2030.

بدوره تحدث في الجلسة كل من وليد البلاع، شريك صندوق إس تي في (STV) ، والرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد) المهندس خليل الشافعي، ، عن الاقتصاد القائم على الخدمات، مؤكدان أهميته كوسيلة فعّالة للتنمية وتحسين التفاوت في الدخول، منوهان باستمرار وتيرة نموه على مستوى العالم، كما تحدث في نهاية الجلسة محلل تطوير أعمال الشركة السعودية للكهرباء المهندس مهند المالكي، حول استراتيجية التوطين (بناء).

الاستثمار الزراعي

وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان (أفكار ومبادرات في الاستثمار الزراعي)، وأدارها رئيس لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء المهندس صادق بن ياسين الرمضان، تناول المتحدث الرئيسي فيها رئيس المؤسسة العامة للري الدكتور فؤاد بن آل الشيخ مبارك، عن استدامة واحة الأحساء الزراعية ، مبينًا أنها أشهر وأكبر واحات النخيل الطبيعية، حيث تحتضن مليوني نخلة منتجة لأجود أنواع التمور، تضم 32 عينًا طبيعية، مشيرًا إلى أن مساحة الرقعة الزراعية بالواحة تبلغ أكثر من 8 ألاف هكتار، تضم أكثر من 30 ألف حيازة زراعية، مشيرًا إلى وجود فرص استثمارية تشمل تطوير قناة الري الرئيسة والاستزراع السمكي.

واستعرض خلال الجلسة مدير عام صندوق التنمية الزراعية منير بن فهد السهلي، تمويل مجالات النشاط الزراعي، كما استعرض عميد التطوير وضمان الجودة بجامعة الملك فيصل،الدكتور مقبل بن مشاري العيدان رؤية الجامعة في تحفيز الاستثمار الموجه نحو مجالات الاستدامة والأمن الغذائي، فيما استعرض الدكتور سعد بن عبدالله خليل، المستشار الاقتصادي بوزارة البيئة والمياه والزراعة، فرص الاستثمار في الأحساء.

عاصمة السياحة

وفي الجلسة الخامسة من جلسات اليوم الثاني، التي جاءت بعنوان (الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019)، التي أدراها رئيس لجنة التسويق المشترك بمجلس التنمية السياحية بالأحساء محمد بن عبدالعزيز العفالق، استعرض فيها معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، أسباب اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية، مبينا استيفائها كافة الشروط المرجعية التي أعدتها المنظمة واعتمدها مجلس وزراء السياحة العرب، منوّهًا بمقوماتها وقيمتها السياحية والتراثية العالية، مؤكدًا أهمية الاستفادة من هذا الاختيار لتحقيق المزيد من العوائد السياحية بما يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي.

من جهته بيّن نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المساعد لتطوير المواقع السياحية،المهندس أسامة الخلاوي، في ورقته حول برنامج السياحة الزراعية والريفية (ارياف)، أهمية وفرص السياحة الزراعية والريفية بالأحساء، مؤكدًا اهتمام الهيئة الكبير بهذا النوع من السياحة، لما تحققه من فوائد تشمل تنمية الحركة السياحية والاقتصادية، وتوفير وظائف ودخل إضافي للمزارعين، وتمكين المزارعين من تطوير منتجاتهم الزراعية وأنشطتهم السياحية وتطوير المزارع وتنويع مصادر دخلها لضمان استدامتها، مشيرًا إلى أن الهيئة تهدف إلى منح 40 رخصة أرياف بالأحساء بنهاية عام 2020م، منوهًا بالتسهيلات المقدمة لمزارع الأحساء وفوائد الحصول على رخصة (أرياف).

أما مدير عام دائرة الآثار العامة في المملكة الأردنية الهاشمية سابقًا، الدكتور منذر الجمحاوي،فقد تطرق الى العوائد الاقتصادية المتوقعة من التسجيل في قائمة التراث الإنساني بمنظمة (اليونسكو).

فيما اختتم الجلسة أمين الأحساء، المهندس عادل الملحم، باستعراض أبرز إنجازات مكتب التراث العالمي بواحة الأحساء وجهود ومبادرات وبرامج الأمانة والمكتب في إطار تحقيق أهداف شبكة المدن المبدعة العالمية، من خلال تسخير الإمكانات والمقومات التي تزخر بها الأحساء منذ القدم، بهدف استدامة الحرف اليدوية والفنون الشعبية (الأحساء الأولى خليجيًا والثانية عربيًا).

مقومات الاستثمار

واختتم برنامج الجلسات الرئيسة في المنتدى، بعقد الجلسة السابعة بعنوان (مقومات الاستثمار في الأحساء)، التي أدارها الإعلامي الاقتصادي وعضو مجلس المنطقة الشرقية فضل البوعينين، وتحدث فيها وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لخدمات واستشارات المستثمرين إبراهيم بن صالح السويل عن دور الهيئة في تنمية الاستثمارات، مستعرضًا أهم الاستثمارات القائمة والفرص الاستثمارية المتوفرة في الأحساء، بالإضافة إلى أبرز الإصلاحات المتعلقة بالبيئة الاستثمارية في المملكة، ودورها في تطوير الفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات الواعدة التي تستهدفها الهيئة ضمن استراتيجيتها وبما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وتقديم الخدمات المتطورة لتتوافق مع هدف زيادة مساهمة الاستثمار الأجنبي والمحلي في الاقتصاد المحلي.

وقدّم مدير عام الدراسات والتصاميم بأمانة الشرقية المهندس زكي العمران ورقة عن أنسنة المدن، ودور التخطيط الحضري القائم على تكامل الخدمات وترابطها بالاعتماد على الموارد المتاحة لخلق بيئة عمرانية مستدامة تشمل كافة عناصر ومقومات المدن المزدهرة، وبناء الشراكات الاستراتيجية للتطوير والاستثمار ، فيما استعرض عضو مجلس الشورى عبدالرحمن الراشد، المزايا النسبية للاستثمار في الأحساء.