كلمة اليوم

أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أول أمس الثلاثاء أربعة مشاريع كبرى في مدينة الرياض بقيمة إجمالية تتجاوز 86 مليار ريال، وهي (حديقة الملك سلمان) والتي ستضم حديقة مائية وخدمات ترفيهية، وستسهم في تعزيز البيئة، وستشكل متنفسا جديدا لسكان العاصمة وزوارها بما تحتويه من مرافق وخدمات نوعية متميزة، وكذلك مشروع (الرياض الخضراء) وهو مشروع طموح يتجه نحو تغيير البيئة الصحراوية وتحسين البيئة والمناخ، وترسيخ مبدأ العناية بالتشجير وحماية البيئة كثقافة وطنية، ومشروع (المسار الرياضي) والذي سيؤسس للعاصمة وما حولها ميادين نوعية وغير مسبوقة لممارسة كافة أنواع الرياضات حيث سيكون مجهزا بكل ما تحتاجه الرياضات المختلفة من ملاعب ومسارات مشاة، وميادين ركوب الخيل، إلى جانب الخدمات الترفيهية والبيئية، مما سيوسع من دائرة الاستثمار في هذا المجال الحيوي، وهو مشروع غير مسبوق على مستوى العالم، أما المشروع الرابع فهو مشروع (الرياض آرت) وهذا المشروع يعتني بقيم الإبداع والجمال، حيث يتيح الفرصة للمبدعين في كافة مجالات الفنون التشكيلية والمنحوتات والمجسمات من الفنانين السعوديين وغير السعوديين عرض إبداعاتهم بصفته معرضا مفتوحا، سيعمل على استثمار واجهات المدينة وميادينها لعرض أكثر من 1000 عمل فني أمام الجميع، إلى جانب «احتفال النور» وغيره من النشاطات التي ستجعل الرياض أفقا مفتوحا للإبداع والجمال، وذلك بغية ترقية الحس الفني، وتحسين المشهد البصري.

وتأتي هذه المشاريع في سياق رؤية المملكة 2030، وتشكل أنموذجا فريدا سيتم تطبيقه لاحقا في مختلف المناطق، حيث يوليها سمو ولي العهد رئيس لجنة المشاريع الكبرى عناية خاصة، لإيمانه بأنها بواباتنا باتجاه المستقبل لتحسين جودة الحياة، ولجعل الرياض موقعا للاستقطاب ليس فقط على الصعيد المحلي أو الإقليمي، وإنما حتى على الصعيد الدولي، على اعتبار أن هذه المؤهلات المدنية هي ما سيرجح كفة عاصمة بلادنا على ما سواها في أي مشروع استثماري عالمي، لأن تأسيس هذه البنية النوعية المذهلة هي البوابة الحقيقية للمستقبل الواعد الذي ننتظره جميعا من خلال معطيات الرؤية التي باتت تكشف كل يوم وعلى أرض الواقع عن ملامحها صوتا وصورة برعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده مهندس الرؤية وعرابها، والذي يجبر الجميع على أن يقف احتراما لطموحاته وتطلعاته لبلاده والتي لا تعرف المستحيل.