أ.د. فائز الشهري

عقدت هيئة تطوير المنطقة الشرقية يوم الخميس الماضي، 14 مارس 2019هـ، ملتقى يهدف إلى صياغة الرؤية والتوجه الإستراتيجي للمنطقة الشرقية والتعريف بمشروع (الرؤية والتوجه الإستراتيجي والبناء المؤسسي لمنطقة وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، الذي يجري إعداده بالتعاون مع تحالف عدة شركات بقيادة شركة ماكنزي).

في الملتقى، تم عرض نبذة تعريفية عن أهداف رؤية المملكة 2030، وهيئة المنطقة الشرقية ومهامها وأهداف المشروع.

كما تم استعراض نبذة بسيطة عن نتائج لدراسات استطلاعية وتنسيقية تمت مع مختلف الجهات والقطاعات بالمنطقة. ثم تم عرض نبذة عن أمثلة لرؤى تنموية في أستراليا ودبي 2030، وتم عرض مصادر تصميم الرؤية وركائزها المقترحة، وتم تقسيم الحضور إلى مجموعات لمناقشتها وطرح نقاط القوة والتحديات ووضع التوصيات.

بداية جيدة وجهد موفق من هيئة تطوير المنطقة الشرقية، ربط الأطراف المشاركة في عملية تنمية المنطقة الشرقية، ولو أنني كنت أتمنى أن يكون الوقت أطول لمزيد من التحاور والنقاش في محاور وركائز الرؤية، التي طرحتها الهيئة والاستشاري.

وأخيراً وليس بآخر، بداية موافقة وجهد مبارك من هيئة تطوير المنطقة الشرقية، وأقترح الاستفادة من التجارب الثرية محليا، كتجربة هيئة تطوير الرياض ومكة المكرمة، بالإضافة إلى ما تم طرحه من تجارب في نيو ساوث ويلز بأستراليا، وفي دبي.

وأرى بضرورة إبراز محور التخطيط الإقليمي والعمراني باعتباره المحور والركيزة المهمة في هذه الرؤية، إذ يتم من خلاله الترجمة المكانية لباقي المحاور للرؤية من خلال مخطط إقليمي يعكس الرؤية الإستراتيجية للمنطقة ومحافظاتها ومراكزها، وتصور واضح لمشاريع التنمية، التي تحتاجها وفق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المتوازنة والمستدامة. وسوف نطرح في مقالات قادمة إن شاء الله مزيدا من المبادرات التخطيطية ذات العلاقة بالتخطيط الإقليمي والعمراني لتطوير المنطقة الشرقية.