أحلام القحطاني

تحتضن المنطقة الشرقية في نهاية الأسبوع الحالي العديد من الفعاليات التي ستطلقها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تحت مسمى «موسم الشرقية» والتي تهدف إلى تطوير قطاع السياحة والترفيه في المملكة، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني وتوفير العديد من الفرص الوظيفية التي قد تساعد في توفير حياة أفضل للأفراد مما ينعكس على المجتمع بالنفع ويتوافق ورؤية 2030، وقد استعدت المنطقة بحزمة من الفعاليات المنوعة والفريدة لتكون بكامل جاهزيتها الخميس القادم، وتروي عطش سكانها للعديد من سبل الترفيه الداخلية التي تعزز السياحة المحلية من خلال توفير جميع الإمكانيات لاستقطاب أكبر عدد من السياح سواء من المنطقة أو ما جاورها.

لقد خطت المنطقة الشرقية خلال الأعوام الأخيرة السابقة خطوات جبارة في مجال السياحة، وتسعى جاهدة للحصول على موقع مهم في الخارطة السياحية عربيا وعالميا، فهي تملك مقومات تؤهلها لتكون وجهة سياحية من الطراز الأول، وذلك من خلال سعيها الحثيث لتطوير الأداء الاقتصادي للقطاع السياحي في المملكة وضخ العديد من الاستثمارات التي تمزج بين الترفيه للفرد والتنمية للمجتمع، خصوصا أنها تملك موقعا إستراتيجيا كونها تتشارك مع العديد من الدول في حدودها مما يعزز السياحة الوافدة ويؤكد قدرة الشرقية على الاسهام في المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية.

تحرص المنطقة الشرقية على تقديم أطباق شهية من الترفيه على مدى 17 يوما، ولن تكون حصرا على مدينة واحدة بل ستغطي جميع المدن بالمنطقة مما يوسع دائرة الاستمتاع بتلك الحزمة المليئة بالأنشطة والفعاليات المشوقة الترفيهية والثقافية، التي وضعت بعناية لتتناسب مع جميع الفئات العمرية وتلبي كافة الرغبات وفق تنظيم عالي الجودة يسهم في الارتقاء بهذا القطاع الهام من خلال ما يقارب 83 فعالية، وتوفير نحو 300 وظيفة ليخرج هذا العمل بصورة جميلة تليق بمكانة المنطقة محليا ودوليا، وتطوير محفزات الاستثمار السياحي من خلال الموارد الطبيعية والبشرية التي تتمتع بها المنطقة.

بالرغم من أن الشرقية ذات إنجازات سابقة وجلية في هذا المجال ونقطة جذب للسياح من الداخل والخارج، إلا أن ذلك لا يعفيها من أن تكون ضمن دائرة المنافسة السياحية المستمرة مع بقية المناطق، والذي قد يجعلها تتراجع إن لم تعمل بالشكل الذي يواكب المأمول منها، فمثلا: التدريب والتوعية الكافية للشباب الذي يعمل في هذا المجال سواء كان موظفا أو متطوعا أمر في غاية الأهمية، لذا يجب اختيار من لديه الخبرة الكافية في هذا المجال لأنه يعتبر بمثابة المتحدث الرسمي عن المنطقة لأي سائح آت من الخارج، وكذلك المحافظة على البيئة أمر لا يقل أهمية وواجب ملزم بتأديته كل مواطن يسعى في أن يكون أحد المساهمين في إنجاح السياحة الداخلية لبلاده.