صحيفة اليوم

أوضحت المستشارة النفسيّة الدكتورة سحر رجب، أن من يستخدمون الألعاب الإلكترونيّة، لا ينظرون إلى عواقبها الوخيمة الناتجة عنها، والتي تسبب العنف لدى صغار السن والمراهقين.

وقالت رجب: «لا بد على الأسر التكنيك في استعمال الأجهزة الذكيّة لدى الأطفال والمراهقين، بحيث تكون هناك آلية مقننة صارمة».

وأشارت إلى أن ترك الحبل على الغارب من أصعب الأمور، كون الطفل والمراهق تشدّه الألعاب الإلكترونية والتطبيقات الذكية التي تئول بعضها إلى حدوث الكارثة، فإما الانتحار أو قتل آخرين حسب ما تقتضيه طريقة اللعبة أو التطبيق.

وأضافت: «يجب على الأسرة متابعة أطفالهم، ومراهقيهم ومن لديه الأجهزة الذكيّة باستمرار، لأنه من الخطر تركهم أوقاتاً طويلة والأجهزة بأيديهم دون رقيب أو حسيب، فكثرة الجلوس على هذه الأجهزة تسبب الاكتئاب، ونهاية مرض الاكتئاب الانتحار، ناهيك عن طلبات اللعبة التي تليها».

» انعدام التخاطب

وأردفت: «من سلبيات الألعاب الالكترونية أنها تجعل الطفل ينعزل على الجهاز واللعبة ويهمل كلّ من حوله، فتنعدم لغة التخاطب، لعدم وجود ما يشغل الطفل من الأساس، كما أن الشخص إن لم يجد ما يشغله، سيشغل نفسه بما يريّحه ويسعده، دون أن يكون له وعي بما سيحدث له لاحقاً، وفي النهاية هو لا يهمه سوى سعادته فقط، ولذلك فمن باب أولى أن نكون حريصين على فلذات أكبادنا، وقبل أن نشتري لهم الأجهزة، علينا أن نعقد معهم اتفاقاً ملزماً بين الطفل وولي أمره، وهي ألا تطول مدّة استخدامه للجهاز فترات طويلة ومتواصلة، وأن يتركه قبل النوم عند والديه، ولا يحقّ له تغيير الرقم السرّي دون علمهما، وأن يكون الوالدان والإخوة الذين سبقوه باستخدام الأجهزة قدوة حسنة له».