اليوم - الأحساء

نفذت لجنة تسويق هوية الأحساء بغرفة الأحساء برئاسة عماد الغدير رئيس اللجنة خلال الفترة الأخيرة، سلسلة من النشاطات والمشاركات واللقاءات وزيارات العمل المتنوعة، وذلك ضمن سعيها لبحث واستخلاص نموذج عمل جديد يخدم توجهها وأهدافها الإستراتيجية وخططها التسويقية للهوية، وفقا لشعارها العام «الأحساء واحة العطاء».

وفي هذا الإطار عقدت اللجنة اجتماعات وحلقات نقاش وورش عمل بمقر الغرفة الرئيسي، كما زارت عددا من المختصين في المواقع السياحية والحكومية؛ للخروج بأجندة عمل تخدم رؤيتها ورسالتها وأهدافها، وتسهم في إنجاح برامجها ومبادراتها في مجالات إثـراء وتفعيل المحتوى المعرفي والثقافي عن الأحساء، وعقد شراكات وبناء تحالفات مع الجهات المختصة والمعنية في الأحساء وخارجها، ونشر برنامج «كنوز الرموز» لاستضافة أصحاب التجارب المتميزة المرتبطة بالهوية والمعالم الأحسائية، بالإضافة إلى مبادرة الموظف الأحسائي المثالي وتسويق الحرف التراثية والمنتجات اليدوية الأحسائية.

وفي هذا الجانب، قامت اللجنة مؤخرا بزيارة عمل لمكتبة وعمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك فيصل، ممثلة في الدكتور صلاح الشامي، عميد شؤون المكتبات المكلف، لبحث فرص التعاون وإطلاق شراكة عمل بين اللجنة والعمادة لتسويق مطبوعات الجامعة الخاصة بالأحساء من خلال اللجنة، والمشاركة في تنظيم معرض المخطوطات الأحسائية، واعتماد المكتبة كوجهة سياحية للمرشدين بدعم من اللجنة، بالإضافة إلى طرح مسابقات وأفكار تحفيزية لتسويق هوية الأحساء وزيادة رواد المكتبة مع تقديم جوائز مشتركة.

كما قامت اللجنة قبل وقت قصير بالمشاركة في برنامج لقاء واستضافة مجموعة أعضاء من نوادي الخطابة «توستماسترز» بمدن الشرقية ومملكة البحرين ودولة الكويت، حيث جرى استعراض رؤية ورسالة وأهداف اللجنة ومناقشة فرص التعاون المشترك بين تلك الأندية واللجنة، وسبل تعزيز المهارات الشبابية الوطنية والخليجية ضمن رؤية اللجنة في تسويق هوية الأحساء، بالإضافة إلى تقديم بعض تجارب الشباب المبتعثين في الإلقاء والخطابة، بمشاركة بعض المسؤولين في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجمعية الثقافة والفنون بالأحساء.

وأكد رئيس اللجنة، الغدير، على أهمية تنسيق الجهود، وتبادل الخبرات والتجارب، واقتراح الرؤى والتوصيات المناسبة ذات العلاقة بتأصيل وتسويق هوية الأحساء من كافة الجهات المختصة والمعنية بالأحساء، معلنًا ترحيب اللجنة بكافة الأفكار والمبادرات التي يمكن تقديمها في هذا الجانب بالتركيز على العناصر الأحسائية من موروث وبيئة ومنتجات أحسائية تعزز هوية المنطقة داخليًا وخارجيًا، وتسهم في إبراز الميزات التنافسية لها.

وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، كان قد أشاد لدى استقباله مجلس إدارة الغرفة بإنشاء لجنة «تسويق هوية الأحساء» بالغرفة، لافتًا إلى تأكيد سموه على أهميتها وضرورة دعم وتعزيز دورها وحضورها لما تمتلكه الأحساء من إرث حضاري عريق، يتطلب الاهتمام والرعاية من كافة القطاعات. ونوه بحرص اللجنة على تطوير منهجية عمل علمية تتسم بالمصداقية والعمق والذكاء الإبداعي، وتتجاوز الشعارات والرموز والعلامات المبهمة؛ لترتبط بتصميم وبناء هوية تسويقية محلية للأحساء والترويج لها بوسائل دقيقة ومؤثرة، تترك أثرًا قويًا وانطباعًا واضحًا في المجتمع المحلي، بما ينعكس على المجتمعات الأخرى، لافتًا إلى تنظيم اللجنة ورشة عمل تطويرية موسعة موجهة لأعضاء اللجان القطاعية تحت عنوان «العمل برؤية وطن»، هدفت إلى توضيح مجالات توظيف رؤية 2030 في بناء أهداف وخطط اللجنة المستقبلية.

وأوضح الغدير أن اللجنة تعمل حاليًا على اختيار فريق مؤهل من الأعضاء الشباب المتعاونين خاصة في مجال التخصصات الجديدة، مثل الإعلام الجديد، التسويق، العلاقات العامة، الاتصال والصحافة، الإرشاد السياحي، وكذلك التعاون مع جهة استشارية لوضع خطة تأهيلية وتدريبية وتسويقية شاملة تتمكن من صناعة علامة تجارية متميزة لأغلب المنتجات الأحسائية الجيدة، وفقًا لمعايير السوق المحلي والإقليمي والعالمي.