اليوم، الوكالات - جنيف

أكد راشد الغفراني، أحد شيوخ قبيلة الغفران القطرية، أمس الثلاثاء، أن معاناة القبيلة تصاعدت مع وصول الشيخ حمد بن خليفة للحكم في قطر.

وعقدت قبيلة الغفران في جنيف ندوة لتسليط الضوء على سحب قطر الجنسية من نحو 6000 شخص من أبناء القبيلة.

قال الغفراني: «بدأ حرماننا من ملكياتنا والطبابة والتعليم مع وصول حمد بن خليفة للحكم».

وتعقد قبيلة الغفران عدة ندوات في جنيف لتسليط الضوء على معاناتها بعد أن انتزعت قطر جنسية 6000 فرد منها منذ عام 1996، وبات العديد منهم يعيش في المنفى. ويؤكد أفراد القبيلة أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية تتجاهل قضيتهم. ويؤكدون عدم امتثال اللجنة لمبادئ باريس المنظمة لاستقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

» فضح النفاق

وتسبب وجود نشطاء من قبيلة الغفران أمام مقر مؤتمر عقدته مؤسسة «صلتك» أمس الأول، في جنيف، في إرباك مسؤولي نظام الحمدين، الذين يحاولون دون جدوى تجميل صورته أمام المجتمع الدولي، حيث ترعى الشيخة موزة مؤتمرا يوضح نشاط المؤسسة القطرية في توظيف الشباب عبر مختلف دول العالم، وكذلك دعم أسرهم. المسند اضطرت للبقاء داخل مركز المؤتمرات الدولي -مقر انعقاد المؤتمر- إلى أن تدخل أمن المبنى وأجبر النشطاء على المغادرة، وفقًا لموظفين في مركز المؤتمرات.

» زيف الادعاءات

ويعاني أبناء «الغفران» من انتهاكات عديدة من جانب النظام القطري، تتمثل في إسقاط الجنسية عن كل أفراد القبيلة، ومنعهم من أبسط حقوقهم وحرمانهم حتى من العمل لكسب قوتهم واعتقال واضطهاد عدد غير محدود منهم دون محاكمات، بالإضافة لتغيير أماكن ولادتهم إلى دولة أخرى، وحرمانهم من المميزات ومساعدات الدولة لهم كأبناء لها وجزء أصيل منها.

ولا يزال النظام القطري يتهرب من النظر في قضية «الغفران»، حيث وعد مراراً بحلها وكان آخر هذه العهود أن الحل سيتم في يناير 2019، لكن كعادته يمضي نظام الحمدين في تجاهل الحقوق التاريخية الشرعية لأبناء الغفران.