الشـيشـة تعاند جرعات التوعية

سجلت المنطقة الشرقية النسبة الأعلى في تراجع مبيعات التبغ بنسبة 40%، خلال الشهور السبعة الماضية، وهو ما يوعز لمفعول تطبيق الضريبة وزيادة الأسعار. ويبلغ عدد المدخنين أكثر من 6 ملايين على مستوى المملكة، المصنفة الخامسة عالميا في استهلاك التبغ، بمعدل (200 ألف طن) خلال الـ5 سنوات الأخيرة، وتختلف ظروف انتشار التعاطي مناطقيا، خاصة في الإقبال على الشيشة. وفي هذا السياق توضح الدكتورة وضحى العتيبي استشارية الأمراض الصدرية والأطفال، في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، أن مشكلات التدخين تزداد فيكون التأثير مباشرا، ولا شك أن الضرر سوف يمتد ويترك العديد من الآثار الجانبية، مما يعني أنّ الإشكالية تكمن في مدى فاعلية التوعية بمضار التدخين، المسبب للمضاعفات الخطيرة، خاصة لمن لديهم قابلية الإصابة بجملة من الأمراض منها القلب والصدر والسرطان، في حين أن التوعية ما زالت تنتظر الكثير، ذلك لأنّ تجاهل خطورة النتائج هو الواقع، بمعنى أنه لا بد من جرعات مكثفة من أجل تعديل السلوكيات السائدة لدى المدخنين، وحقيقة تحسن الصحة التي سيشعر بها من يتركه، وبالتالي يجب أن تكون هناك أدوار لاستثمار هذه التجربة بالإقناع. وأضافت: نحتاج إلى البحث عن أسباب تراجع مفعـول هذه التوعية، واختيار برامج نوعية قادرة على اختراق حالة تجاهل المخاطر الصحية، ومن ثم صياغتها بالمستوى الذي يصل إلى نتائج أفضل، خاصة في معالجة ظاهرة انتشار تعاطي تبغ المعسّل من الجنسين.