هدى الغامدي

لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كافٍ للمحافظة على صحته ورفاهيته له ولأسرته بما يتضمنه ذلك الحق من الغذاء السليم والملبس والعناية الطبية والمسكن (المنزل الذي يتملكه) والذي معه يشعر بالأمان والسكينة من هم وقلق الإيجار الذي يلاحقه ليل نهار، فرب الأسرة (الرجل أو المرأة) الذي يسكن في منزل بالإيجار يدخر جزءا من راتبه الشهري لسداد إيجار المنزل، وهذا بلا شك سيكون له تأثير على بقية الالتزامات والحوائج الأخرى خاصة في وجود عدد من أفراد الأسرة ممن (ي/تعولهم) هذه الأسرة، وهذا والحمد لله لم يفت على قيادتنا الحكيمة التي تتلمس احتياجات المواطنين في كل ما من شأنه توفير سبل الحياة الكريمة لهم في شتى مناحي الحياة، فأتت وزارة الإسكان قبل نحو أكثر من عام تقريبا وأطلقت البرنامج الجديد برنامج «سكني» الذي يعتبر الخيار السكني الجديد وهو القرض لـ«شراء وحدة سكنية جاهزة من السوق»، وهذا خصص لمن هم على قوائم الانتظار في صندوق التنمية العقاري أو كمستفيدين جدد مسجلين لدى الوزارة من قبل المواطنين الراغبين بتملك المسكن الأول، فأتى معرض سكني إكسبو الذي أقيم على أرض معارض الظهران في المنطقة الشرقية وامتد لأكثر من عشرة أيام وانتهى قبل يومين واستقبل عشرات الآلاف من المواطنين الذين أتوا للبحث عن الخيارات المتاحة لإيجاد الحلول لمسألة السكن، أتى المعرض منظما مرتبا كما رأيته وزرت مرافقه، حيث يسهل على زائره الحصول على المعلومة بشكل سلسل وسهل وذلك من خلال المنصة الرئيسية الموجودة لتقديم الدعم للمواطنين بشكل عام وللمستفيدين من وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقاري خاصة والمتمثلة في خدمة المستشار الذكي التي شاهدناها خلال جولتنا في المعرض والتي تقدم التوصيات للمواطن والزائر.

شاهدنا خلال تجولنا في المعرض خيارات سكنية مختلفة تعرض للمواطنين والراغبين في التملك كلها تحت سقف واحد، وهذا ما يميز المعرض الذي يوفر على المواطن عناء ومشقة البحث في أماكن مختلفة ومتفرقة ويوفر الكثير من الوقتن وذلك من خلال تواجد جميع الخيارات في مكان واحد سواء من خلال الوحدات الجاهزة أو الوحدات تحت الإنشاء، كما تتفاوت التصاميم والمساحات بين المطورين العقاريين المعتمدين لدى وزارة السكان، فعندما يشاهد المواطن هذا التنوع في الخيارات والتصاميم والمساحات وحتى الحلول التمويلية، يخلق هذا نوعا من إشباع الرغبات لدى المستفيد نفسه، فالبعض يفضل البناء الذاتي، وآخرون يبحثون عن الوحدات الجاهزة كالفيلا أو شقة (حسب احتياجه وإمكانياته)، بالإضافة إلى تواجد 16 جهة تمويلية استطاع المستفيد أن يناقش معها العروض التمويلية المطروحة، هذا المسار المنظُم الذي شاهده المواطن بداخل المعرض بمجرد انتهائه منه اعتقد أصبح لديه إلمام كامل بالمنتج المناسب له وبالجهة التمويلية الأنسب له ووجد نفسه قد جمع من المعلومات ما يسهل عليه اتخاذ القرار الذي يناسب ميزانيته والتزاماته الحياتية وعلى إثرها يقرر ويختار الأنسب له ولعائلته، وهذا بلا شك ما يحتاجه المواطن اليوم، فبرنامج الإسكان يهدف إلى توفير حلول سكنية وتمويلية للأسر السعودية، مستهدفا رفع نسبة التملك إلى 60% بحلول عام 2020، والوصول إلى 70% بحلول عام 2030م بإذن الله.