اليوم - باريس

العقوبات تحد من تصدير الإرهاب وإثارة الحروب الإقليمية

أكدت الرئيسة الإيرانية المنتخبة من المعارضة بالخارج، مريم رجوي، أن إسقاط نظام الملالي في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى.

وفي بلدة صغيرة تقع شمال باريس، تدعو مجموعة إيرانية معارضة إلى إقامة ثورة مضادة بالتزامن مع الذكرى الأربعين لثورة الخميني.

وتظاهرت «مجاهدي خلق»، في 8 فبراير بباريس في ذكرى الثورة، وانضم إليهم الإيرانيون في الخارج وبعض المسؤولين الدوليين والشخصيات الفرنسية، بما في ذلك نجل الرئيس السابق ميتران.

وقد اكتسب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤيدين بارزين، أبرزهم مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ومحامي الرئيس دونالد ترامب، رودي جولياني، الذي تحدث في اجتماع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية العام الماضي في باريس.

» معاقل الانتفاضة

«رويترز» التقت بالرئيسة الإيرانية مريم رجوي، وأيّدت في بداية المقابلة فرض الولايات المتحدة عقوبات على نظام إيران، وتقول: إن حركتهم -المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية- مستعدة لإسقاط حكم الملالي من خلال «معاقل الانتفاضة» داخل البلاد، وتضيف: إن الاحتجاجات الشعبية منذ 2017 تظهر تزايد المعارضة للحكومة.

وتقول رجوي: إن العقوبات الأمريكية قد أضعفت النظام بفعالية عن طريق قطع موارده التي كانت تموّل أنشطة قوات الحرس، وتابعت: إن معاناة الناس هي نتيجة الاختلاس والسرقة وإنفاق الأموال من قبل النظام خارج الحدود الإيرانية في دعم جماعات مسلحة بالمنطقة.

وكانت منظمة مجاهدي خلق معارضة لشاه إيران كجناح يساري إسلامي، لكنها دخلت في مواجهة مع الملالي الذين جاءوا إلى السلطة في ثورة 1979، وكانت هذه المجموعة واحدة من أكبر التيارات بعد ثورة 1979.

» وضع هش

وتقول مريم رجوي في المقابلة: إن إسقاط النظام في متناول اليد أكثر من أي وقت مضي، وهو يعيش الآن في وضع حساس وهش للغاية، والمواطنون مستاؤون ويطالبون بتغييره، في حين أن المقاومة الإيرانية مستعدة أكثر من أي وقت مضى لتنظيم انتفاضة والإطاحة بالملالي.

وتؤكد رجوي: إن الوهم بأن النظام معتدل قد انتهى، وبالطبع كانت المقاومة الإيرانية تعلم ذلك منذ البداية، وقالت مرارًا وتكرارًا «إن الأفعى لن تلد حمامة»، لكن الدول الغربية كانت تبرر لسياستها الاسترضائية مع النظام، بأنهم غير ذلك.

وشدّدت على أن الضغط الحقيقي للعقوبات يمارس على المصادر الحيوية للقوات القمعية للنظام؛ لأن أرصدة ومنافع كل تبادل اقتصادي مع إيران تدخل في جيوب قوات الحرس، وأن إيراداته تُصرف للقمع، وتصدير الإرهاب وإثارة الحروب الإقليمية.