عبداللطيف الملحم

قبل يومين فقط أعلن المدير العام لوكالة ناسا لعلوم الفضاء أن الولايات المتحدة الأمريكية قد قررت العودة لبرامج الرحلات المأهولة إلى سطح القمر. ولكن هذه المرة ستكون الرحلات إلى سطح القمر من خلال رحلات سيكون القطاع الخاص مشاركا بطريقة مباشرة في هذه البرامج. وقد تم تحديد العام ٢٠٢٠م لهذه الرحلات. وفي هذا الوقت تم إعداد وسائل نقل رواد الفضاء من خلال مركبات فضاء تم تغيير أنظمة التكنولوجيا بها، من حيث قوة الدفع أو المساحة التي من الممكن أن يستخدمها رواد الفضاء، وذلك كون الخطط المستقبلية هي أن يتم بناء محطة فضاء ثابتة هناك. وقد كان لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام ٢٠١٧م بالاستمرار في التوسع في استكشاف الفضاء، خاصة بعد إعلان الصين التوسع للدخول في سباق للفضاء قد ينتهي بصراع علمي بين البلدين. ورغم أن الصين أعلنت أن بمقدورها أن ترسل مركبة مأهولة إلى القمر في العام ٢٠٣٧م، إلا أن وكالة ناسا لم تكن ترغب في الانتظار، خاصة في ظل التنافس الكبير بين البلدين. ورغم أن رحلات الفضاء المأهولة توقفت منذ العام 1972م، إلا أن السابق بدأ مرة أخرى بين الولايات المتحدة والصين وسط غياب من روسيا وتركيزها الحالي فقط على ما تقوم به من أبحاث في محطة الفضاء الدولية. وللعلم، فإن الهدف الأمريكي يختلف عن الهدف الصيني لإرسال مركبات مأهولة إلى سطح القمر. فالصين تعتبر تلك خطوة أولى نحو تكنولوجيا جديدة بالنسبة لها. ولكن الهدف الأمريكي من العودة لتلك الرحلات المأهولة هو خطوة متقدمة للوصول إلى كوكب المريخ، وكذلك استخدام المحطة القمرية المستقبلية كنقطة انطلاق إلى الفضاء السحيق أو محطة تخزين لمعدات احتياطية لأي رحلات مستقبلية. إلا أن ما يخشاه العالم في الوقت الحالي هو القيام باستخدام السباق إلى سطح القمر لمهمات وأغراض عسكرية. ولهذا السبب هناك تعاون بين وكالة ناسا لعلوم الفضاء ووكالات دولية كثيرة في الوقت الذي هناك قانون يمنع أي تعاون مع الوكالة الصينية لعلوم الفضاء.