اليوم - وارسو

بنس يدعو الأوروبيين للانسحاب من «نووي» طهران

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أمس الخميس إن سياسات إيران العدوانية هي سبب ما تعيشه الآن من عزلة، مؤكدا أن أكثر من 60 دولة أبدت التزامها بمنع نظام طهران من زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف الجبير، خلال مشاركته على هامش مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط، أن هناك إجماعا دوليا على رفض سياسات النظام الإيراني العدوانية والتوسعية، مشيرا إلى أن الضغوط السياسية والاقتصادية التي يتعرض لها هذا النظام أثرت عليه بشكل كبير.

» إجماع دولي

وتابع وزير الدولة للشؤون الخارجية: «فيما يتعلق بالخطر الإيراني، من الواضح أن هناك إجماعا دوليا على أن إيران هي مصدر المشاكل في الشرق الأوسط، سواء عن طريق دعمها للإرهاب أو عن طريق تسليمها الصواريخ الباليستية لمنظمات إرهابية مثل ميليشيات حزب الله والحوثي، أو عن طريق تدخلها في شؤون دول المنطقة بشكل سلبي ومحاولاتها في التوسع بالمنطقة.

وشدد الجبير على أن مؤتمر وارسو «أكد هذا الشيء، بحضور أكثر من 60 دولة، كلها أبدت التزامها بمنع إيران من زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة»، ووفقا للجبير ، فإن «هذه خطوة مهمة جدا في تصدي العالم لسياسات إيران العدوانية».

» عقوبات جديدة

وأردف الجبير: الآن إيران تخضع لعقوبات شديدة أثرت على صادراتها من النفط، وأثرت على دخلها وقدرتها على التجارة في العالم. الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران ستزداد.

وأعرب الجبير وفقا لشبكة «سكاي نيوز عربية»، عن أمله في أن «تعدل إيران سياساتها وتحترم القوانين الدولية وتحترم مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول، ومبدأ حسن الجوار، وتكف عن دعمها للإرهاب وتسليم صواريخ باليستية للمنظمات الإرهابية».

» دعوة للانسحاب

من جانبه، اتهم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الخميس، حلفاء بلاده الأوروبيين بمحاولة إفساد العقوبات الأمريكية على طهران، ودعاهم إلى الانسحاب من الاتفاق النووي، فيما وصف وزير الخارجية مايك بومبيو، حاءات إيران الثلاثة (الحوثي وحزب الله وحماس) بالتهديدات الحقيقية، لتأثيرهم السلبي والخبيث في لبنان واليمن وسوريا والعراق.

وافتتح وزير الخارجية البولندي، مؤتمر وارسو، الذي يجمع أكثر من 60 دولة لبحث الوضع في الشرق الأوسط، وبرنامج إيران النووي والحد من انتشار أسلحة الدمار.

وأبدى الوزير البولندي، ياتسيك تشابوتوفيتش، قلقه حيال برنامج طهران النووي، مضيفا: إن الوضع في الشرق الأوسط يتطلب منا اهتماما خاصا.

» مواجهة الأزمات

من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في كلمته المؤتمرين إلى حوار صريح حول كل الملفات، قائلا: نأمل أن يتواصل الحوار والنقاش في وارسو لمواجهة الأزمات في الشرق الأوسط.

وشدد بومبيو، على ضرورة «مواجهة» إيران، واعتبره أمرا أساسيا لتحقيق السلام بالمنطقة.

وقال بومبيو: لا يمكنك أن تحقق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون مواجهة إيران، وزاد: تأثير الإيرانيين الخبيث في لبنان واليمن وسوريا والعراق، والحاءات الثلاثة: حوثيين وحماس وحزب الله، هذه تهديدات حقيقية.

وزاد: سنرى كيف تستطيع الدول التنسيق فيما بينها، فهناك 60 دولة و30 وزير خارجية من كل القارات، يتعلق الأمر بتحالف عالمي مهمته تقليل الأخطار المرتبطة بالشرق الأوسط، وذلك لأطول مدة ممكنة.

» مهدد السلام

وفي السياق ذاته، ندد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، خلال المؤتمر، الذي حضره عدد من وزراء الخارجية العرب، بإيران التي وصفها بأنها «أكبر تهديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط» واتهم النظام الإيراني بالتخطيط لارتكاب «محرقة جديدة» بسبب طموحاته الإقليمية.

وأضاف بنس: لقد آن الأوان لشركائنا الأوروبيين أن ينسحبوا من الاتفاق النووي الإيراني وأن ينضموا إلينا في فرض الضغط الاقتصادي والدبلوماسي اللازم من أجل إعطاء الشعب الإيراني والمنطقة والعالم السلام والأمن والحرية، التي يستحقونها.

» محاسبة النظام

وقال نائب الرئيس الأمريكي أيضا: فيما يواصل الاقتصاد الإيراني التراجع وينزل شعب إيران إلى الشوارع، يجب على الدول المؤيدة للحرية أن تقف معا لكي تحاسب النظام الإيراني على العنف، الذي ألحقه بشعبه والمنطقة والعالم.

وأضاف بنس: إن العقوبات الأمريكية «ستشدد» إلا إذا قامت إيران «بتغيير سلوكها الخطير والمزعزع للاستقرار».