إسلام فرج

تباينت ردود الفعل المختلفة في الصحف العالمية، إزاء النتائج المتوقعة من المؤتمر الوزاري لتعزيز مستقبل الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، الذي بدأ أعماله أمس في العاصمة البولندية وارسو، لكن أغلب التعليقات أكدت أن الموقف الأوروبي يحول دون نجاحه في كبح الأنشطة الإيرانية الخبيثة.

واستطلع موقع مركز «أتلانتك كاونسل» للأبحاث توقعات باحثيه حيال المؤتمر الذي يستهدف تقليص المخاطر في منطقة الشرق الأوسط. ونقل الموقع، في تقرير منشور أمس الأول، عن «باربرا سلافين»، مديرة مبادرة مستقبل إيران في المركز، قولها «لا أتطلع إلى إنجاز كبير من القمة. اضطر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى التراجع عن التعليقات الأولية التي تشير إلى أن وضعا أكثر عدوانية تجاه إيران سيكون محور القمة - وإلا كان سيواجه مقاطعة من العديد من الدول الأوروبية التي تكافح لإنقاذ الصفقة النووية لعام 2015». كما نقل الموقع عن كبير مستشاري برامج الشرق الأوسط في المركز والمدير المؤقت لمركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، ويليام ويكسلر، قوله: تأمل الولايات المتحدة عزل إيران من خلال إظهار أن العالم، أو جزءًا كبيرًا منه، يدعم تحدي الولايات المتحدة للأنشطة الإيرانية الخبيثة. وأضاف: الموضوع المعلن للمؤتمر نفسه هو المنطقة ككل، ولكن أوضحت إدارة ترامب عزمها على استخدام هذا المكان للتركيز بشكل أساسي على إيران، حيث ستوضع أهداف الولايات المتحدة في إطار تغيير سلوك إيران بدلا من نظامها، ومع ذلك اختارت الحكومات الأوروبية خفض مستوى مشاركتها.

» مجموعات توصيات

وأردف ويكسلر قائلا: من المرجح أن تكون النتيجة هي تشكيل عدة مجموعات من التوصيات وإنشاء أخرى مختلفة لمكافحة التهديدات من الحرب السيبرانية، والإرهاب - وكلاء إيران في المقام الأول -، وتطوير الصواريخ الباليستية - بما في ذلك انتشار الأسلحة الإيرانية إلى وكلائها في اليمن، سوريا، ولبنان -، وكذلك تحسين حقوق الإنسان والأمن البحري وأبرزها من التهديد الإيراني للخليج العربي ومضيق هرمز، وكما هو الحال مع جميع هذه الإعلانات، فإن الأثر سيعتمد على التنفيذ.

وقال موقع «بي بي سي» في تقرير: في الواقع، أصبح من الواضح أن تسليط الضوء على إيران فقط قد يسلط الضوء ببساطة على الانقسامات في المعسكر الغربي في أعقاب قرار إدارة ترامب بالانسحاب من الاتفاقية النووية مع طهران.