الوكالات - دبي

أعلن مدير مكافحة أسلحة الدمار الشامل الإيرانية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ريتشارد غولدبيرغ، أن النظام الإيراني يستمر بإنفاق أموال شعبه على الإرهاب.

وأكد غولدبيرغ، خلال كلمة ألقاها في ندوة بمعهد «الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن، الإثنين، بمناسبة مرور 40 عاما على الثورة الإيرانية، أن واشنطن ستواصل الضغوط على طهران لثنيها عن سلوكها العدواني.

» أين الأموال؟!

واعتبر غولدبيرغ أن سلوك النظام الإيراني خلال 40 عاما كان يضر الشعب الإيراني الذي بات يسأل قادة بلاده اليوم: «أين ذهبت أموالنا؟».

وأضاف: «40 عاما من الفشل، هذا ما أنتجه نظام الجمهورية الإسلامية للشعب الإيراني».

وقال غولدبيرغ: إن «النظام يهدر المليارات على تمويل المنظمات الإرهابية والصواريخ وفي سوريا أيضا، مليارات ومليارات لم تنفق على الشعب الإيراني».

وتابع غولدبيرغ: «قادة النظام يكدسون الأموال بعيدا عن الشعب الإيراني من أجل الإثراء الشخصي لعدد قليل من النخبة».

وزاد: «إلى أن يقرر القادة الإيرانيون وضع مصالح مواطنيهم في صدر اهتماماتهم الذاتية، فإن حملة الضغط الأقصى من قبل الولايات المتحدة سوف تستمر وتتعزز، نحن نعرف أين تذهب الأموال التي لا يحصل منها الشعب الإيراني شيئا».

» سفير يدعم

من جهة أخرى، حضر السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، مظاهرات الإيرانيين المعارضين لنظام طهران في برلين كخطوة رمزية لدعم مطالب الشعب الإيراني في تغيير النظام. ووفقا لشبكة «صوت أميركا VOA» فقد عبر غرينيل عن دعمه للاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني لدى حضوره تجمع الجالية الإيرانية بمناسبة مرور 40 عاما على ثورة عام 1979.

» حراك شعبي

ونظمت الجاليات الإيرانية أمس الأول عدة تجمعات ومظاهرات مناهضة للنظام، بينما سير النظام مسيرات في الداخل للاحتفال بمرور 40 عاما من هيمنة الملالي على مقاليد الحكم في طهران عقب الإطاحة بالشاه، وذلك بعد ما قاموا بتصفية أغلب التيارات التي شاركت بالثورة بفعالية والحركات اليسارية والليبرالية والقوميات وكل الحركات التي لا تؤمن بولاية الفقيه.

وطالبت مجموعات المعارضة خلال تجمعاتها في أنحاء مختلفة من العالم بما في ذلك السويد وباريس وألمانيا، بدعم حراك الشعب الإيراني في الداخل ومطلب إسقاط النظام الذي اعتبروه في شعاراتهم بأنه «ديكتاتوري وفاسد وقمعي».

» رسالة واضحة

ويترجم حضور السفير الأمريكي في ألمانيا لمظاهرات المعارضين الإيرانيين موقف بلاده من الثورة الإيرانية، والذي عبر عنه الرئيس دونالد ترامب في تغريداته ووزير خارجيته مايك بومبيو حول سجل 40 عاما من الفشل والفساد والقمع والإرهاب الذي يمارسه النظام الإيراني ضد شعبه وشعوب العالم.

ويقول ناشطون إيرانيون: إن حضور السفير غرينيل بين المعارضين رسالة واضحة بتطبيق إستراتيجية إدارة ترامب حول «الاستماع لأصوات الإيرانيين» وتعريف العالم بما يمارسه النظام من أعمال القمع والقتل وانتهاكات ضد المنتفضين بالداخل والإرهاب والاغتيالات والتفجيرات التي تستهدف المعارضين في الخارج.