واس - الرياض

تصنف تربية الصقور كهواية عريقة سادت بين أبناء الجزيرة العربية، إلا أنها لم تقتصر على العرب، وإنما انتشر الصيد بالطيور الجارحة من أواسط آسيا إلى أوروبا حتى أصبح من هوايات النبلاء هناك ولعب دوراً دبلوماسياً كبيرا في القرون الوسطى.

وتتشابه الدول العربية المربية للصقور في أساليب التربية والتدريب بوجه عام مع اختلافها حول بعض التفاصيل الدقيقة المتوارثة من الأجداد والتي تحتاج للتحلي بالصبر الطويل، وقد تصل مدّة تدريب الصقر واستئناسه ومعرفته مربيه شهرا كامل من التدريب اليومي وقد تزيد إلى 40 يوماً، إن كان فرخاً لا يزيد عمره على سنة، بينما قد تتجاوز فترة تدريب الأكبر سناً عاما كاملا.

ويتطلب تدريب الصقر مجموعة أساليب حديثة وتقليدية منها المنظار الذي يكشف عن حركة الصقر والبرقع الذي يغطي رأس الصقر لتهدئته وترويضه والمنقلة، وهي قطعة قماشية تلبس حول اليد ويتم وضع الصقر على اليد اليسرى؛ كونها أقل حركةً من اليمني والتي تبقى مرتفعة معظم الأوقات أثناء حمله، حيث يعتاد الصقار اصطحابه للمجالس ليألف الأصوات ويُدعى باسم معيّن يُصاح به، وقد تتنوع طرق التربية والتدريب ومن أحدثها الطائرات الصغيرة من دون طيار توضع فيها الفريسة في قفص صغير لاصطيادها خلال فترة التدريب وبعد إتمام التدريب على المُربي أن يوقن بأن الصقر لن يهرب حين إطلاقه وسيعود دوماً إلى صاحبه.

ويتراوح طول الصقر بين 25 و70 سم ويبلغ وزنه 2 كيلوجرام، وإناث الصقور أكبر من الذكور في جميع الأنواع، وتبني الصقور أعشاشها من العصي في الشعاب الصخرية أو الأشجار أو على الأرض.