اليوم - الدمام

التقرير النهائي للوكالة بناء على مراجعات بعثتها الميدانية بالمملكة

أكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية النهائي لبعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية في المملكة أن المملكة قد حققت تقدمًا كبيرًا في تطوير بنيتها التحتية للطاقة النووية، ووضعت إطارًا تشريعيًا ودراسات شاملة لدعم الخطوات المطلوبة للبرنامج.

واستعرض التقرير مدى تطور البنية التحتية للطاقة الذرية في المملكة وتوصيات ومقترحات الوكالة فيما يتعلق باكتمال المتطلبات الأساسية قبل بدء عملية الشراء وطرح المنافسة لبناء أول محطة طاقة ذرية في المملكة حسب منهجية الوكالة والمعروفة باسم نهج المعالم.

» جودة الممارسات الحكومية

ونوه التقرير، الذي أعدته الوكالة بناء على زيارة ومراجعات بعثتها، التي عقدت خلال الفترة من 15-24 يوليو 2018، بعدة ممارسات جيدة تقوم بها المملكة العربية السعودية أهمها دعم حكومة المملكة وقيادتها للبرنامج، والشراكات الإستراتيجية، التي تم تكوينها لدعم البرنامج، وتطوير وحفظ بيانات دراسات موقع بناء أول محطة طاقة ذرية في المملكة، وآلية تطوير الإطار التنظيمي والقانوني لقطاع الطاقة الذرية في المملكة.

ويشار هنا إلى أن مراجعات الوكالة أتت كمرجع مهم تستند إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقييم جهود الدول الأعضاء المقدمة على إدخال الطاقة الذرية لأول مرة فيما يخص تهيئة البنية التحتية اللازمة والتأكد من مواءمة المشروع الوطني للطاقة الذرية مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحصول على تأييد الوكالة والمجتمع الدولي للمشروع وتعزيز مبدأ الشفافية في تنفيذ المشروع.

» أهمية الشراكات

وأشار التقرير إلى أهمية الشراكات الإستراتيجية، التي طورتها المملكة مع الدول ذات الخبرة في استخدام الطاقة النووية، وأن المملكة تجري مفاوضات مع موردي التقنية بطريقة منتظمة تتكون من عدة مراحل لإتمام عملية التفاوض.

» 20 توصية

كما ورد في التقرير حوالي 20 توصية تتعلق باستكمال البنية التحتية للطاقة الذرية تمحورت هذه التوصيات في ضرورة استمرار مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بتنسيق تطوير السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالطاقة الذرية وأهمها السياسات المتعلقة بدورة الوقود النووي وإدارة النفايات المشعة وتطوير القدرات البشرية والمحتوى المحلي مع ضرورة مراقبة تنفيذ هذه السياسات.

» الشركة المالكة والمشغلة

وأشار التقرير إلى ضرورة إنشاء الشركة المالكة والمشغلة لمحطة الطاقة الذرية وإعدادها والتأكد من جهازيتها لمرحلة توقيع عقد بناء أول محطة طاقة ذرية ومرحلة البناء والتشغيل بعد ذلك واستكمال إنشاء هيئة الرقابة النووية والإشعاعية وتطوير العمليات في هذه المنظمات لتكون جاهزة في مرحلة التعاقد والترخيص، مع ضرورة إكمال الدراسات اللازمة مثل دراسة خصائص الموقع وتقييم الأثر البيئي وتأثير إدخال الطاقة الذرية على شبكة الكهرباء الوطنية.

» تطوير خطة العمل

وتعكف مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة حالياً على تطوير خطة عمل بالتعاون مع شركاء العمل من جهات ومؤسسات حكومية من مختلف القطاعات ذات العلاقة بالمشروع الوطني للطاقة الذرية في الدولة كوزارة الطاقة والثروة المعدنية، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة التعليم، ووزارة الصحة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، ورئاسة أمن الدولة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتطبيق توصيات الوكالة والعمل على استكمال تطوير البنية التحتية لإدخال الطاقة الذرية بالمملكة.

يذكر أن رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة د.خالد السلطان قد تسلم التقرير مؤخرا من نائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل تشوداكوف.

20 توصية لاستكمال البنية التحتية مع تطوير وإستراتيجيات الطاقة الذرية