فاطمة عبدالرحمن - الأحساء

عميد الأغنية الشعبية.. بدر الحبيش

بدر الحبيش أحد أهم الفنانين الشعبيين في فترة الثمانينيات، ما زالت أغانيه حاضرة في وجدان الجمهور، ابتعد فجأة وغاب طويلا عن الوسط الفني، ليعود بعملين جديدين يطرحان في الأسواق قريبا، في الوقت نفسه وجه عتبا على المسؤولين في عدم الاهتمام بالفن الشعبي ودعمه من خلال إقامة الحفلات، وأنها مقتصرة على أسماء معينة بعينها، لافتا إلى أنه في السنوات الأخيرة شاعت ظاهرة السطو على الألحان والأعمال، وأضاف أنه بصدد الاستعداد للمشاركة ضمن لجنة تحكيم لمسابقة غنائية جديده تنفذ في الأحساء.. «اليوم» التقت بالفنان الشعبي فإلى تفاصيل الحوار..

بدر الحبيش يعود بعد غياب هل هذا استئناف للمشوار الجميل؟

- أنا متواجد في الساحة الفنية وانتهيت مؤخرا من تقديم حفلتين في الأحساء مع الفنان سعد جمعة نالتا نجاحا وحضورا موفقا، وهناك مشاريع فنية جديدة سيتم الإعلان عنها في حينها.

أين تجد نفسك وهل الأغنية الشعبية ما زالت مؤثرة؟

- أجد نفسي في عالم الفن «غناء وتلحين»، والأغنية الشعبية هي الأساس وما زالت مطلوبة ومؤثرة، وكفنان شعبي أفتخر أن الفنان سلامة العبدالله لقبني بعميد الأغنية الشعبية.

ما جديدك؟

- عملان من ألحاني ومن كلمات ممدوح بن سعود مع الفنانة وعد البحري وقريبا يطرحان في الأسواق وهما (كل الحبايب جو) و(كل شيء تمام)، بالإضافة إلى لحن جديد من كلمات بندر الرشود وألحان الفنان سعد جمعة، وهناك عمل من كلمات الشاعرة أحاسيس وألحان علي عبدالعزيز.

هل أنت راض عما قدمته خلال مسيرتك الفنية؟

- راض عن كل شيء قدمته في مشواري الفني، تميزت فيه بأسلوبي ولوني الخاص بين زملائي من رواد الأغنية الشعبية، وأوجه عتبا للمسؤولين في عدم الاهتمام بالفن الشعبي.

ما دور جمعيات الثقافة والفنون تجاهكم؟

- جمعيات الثقافة والفنون المنتشرة في مناطق المملكة تقدم جهودا مشكورة، بعضها نجح في تكوين رصيد جيد من إنتاجية أعمالها، فجمعية الثقافة والفنون في الأحساء الجميع لمس جهودها وعملها الواضح للعيان، وأتمنى من جمعية الثقافة والفنون في الرياض أن تهتم بأهدافها وتتلمس احتياجاتنا.

هل الفن الشعبي هو الفلكلور؟

- الفن الشعبي هو أساس الأغنية السعودية، ولا يمكن فصله عن الفنون، ولا نعتبره من الفلكلور لأن الفلكلور موروث لا نعرف أحيانا من لحنها أو من كتب كلماتها، فمثلا أغاني الفنان بشير شنان وفهد بن سعيد وسلامة العبدالله وعيسى الأحسائي، من المستحيل اعتبارها فلكلورا لأن لها أسماء كتاب وملحنين معروفين، وهذا ينطبق على الفنانين الشعبيين مثل الحبيش ومزعل وسعد وبديع وغيرهم، وكذلك هناك فنانون مثل محمد عبده وراشد الماجد ورابح صقر غنوا أغاني شعبية، لأن الأغنية الشعبية هي الأساس والمنطلق.

هل عرضت عليك المشاركة في لجنة تحكيم في أحد البرامج؟

- عرض علي قديما، حين كانت هناك فكرة برنامج مسابقات غنائي مع المخرج عامر الحمود واستدعاني وطلب مني أن أكون في اللجنة مع صالح السيد وخالد عبدالرحيم لكن العمل لم يكتمل ولم يخرج للنور، وحاليا بصدد الاستعداد للمشاركة ضمن لجنة تحكيم لمسابقة غنائية جديده تنفذ في الأحساء، وسعيد جدا بعودة الحفلات الغنائية، ولكن للأسف أصبح الصعود للمسرح محصورا على أسماء معينة، وأتمنى أن نمنح الفرصة للالتقاء بجمهورنا على المسرح وألا يتم تهميشنا.

هل سبق أن تعرضت للسطو وسرقت ألحانك؟

- نجوم الفن الشعبي عانوا من السطو على ألحانهم وأعمالهم، حيث شاعت في السنوات الأخيرة تلك العمليات من قبل ملحنين تعودوا استغلال تراث الأغنية والسطو على إبداعات النجوم القدامى ونسبتها إلى أنفسهم.

أستعد للمشاركة في لجنة تحكيم لبرنامج مسابقات غنائية في الأحساء

الفلكلور موروث لا يعرف من كتبه

أو من لحنه

متواجد في الساحة الفنية وانتهيت مؤخرا من تقديم حفلتين في الأحساء