حسين السنونة - الدمام

للسنة الثانية يقام معرض الكتاب في القصيم وسط مشاركة 200 دار نشر خلال الفترة من 9 إلى 19 يناير الجاري بمركز القصيم للمعارض والمؤتمرات بمدينة بريدة.

» موسم الوعي

في البداية قال رئيس نادي القصيم الأدبي د. حمد السويلم: يمثل معرض الكتاب في القصيم تظاهرة ثقافية مهمة، حيث أصبح موسما جميلا يشيع روح الفرح والأمل والألق الفكري والعقلي، فالكتاب بالنسبة لأهل القصيم يعد أيقونة ارتبطت بهم؛ لحبهم وشغفهم بالعلم والقراءة منذ القدم.

وأضاف: لا شك أن المعرض يحقق أهدافا إيجابية ويترك أثرا مهما، حيث ينمي الوعي ويحفز على القراءة، والحقيقة أن هذه التظاهرة أكثر من كونها معرضا للكتاب، فقد خصصت أجنحة لكثير من مؤسسات الدولة كي تعرض برامجها في خدمة الوطن وتحقيق الرؤية التنموية، وأود أن أختم بتقليد ارتبط بمعرض الكتاب وهو ظاهرة توقيعات الكتب والمؤلفات والإصدارات، حيث أصبحت منصة التوقيعات جزءا من مكونات المعرض، وهي ثقافة جميلة تتيح للمؤلف فرصة الاحتفال بإصداره، وتقديم نفسه بوصفه مؤلفا في موسم الكتاب، وأقترح أن تصاحب عملية التوقيع قراءات نقدية للإصدارات الجديدة.

» منظومة ثقافية

فيما قال مدير جمعية الثقافة والفنون بالقصيم سابقا سليمان الفايز: التصور التقليدي العربي لإقامة معارض الكتاب هو عرض ناشر واقتناء القارئ أو متسوق للكتاب، وهي مهمة ربما تقوم بها المكتبات العادية، لذلك فدور معارض الكتاب يختلف عن ذلك، حيث المسؤولية أكبر في إيصال مضمون الرسالة الوطنية والثقافية التي تستطيع أن تعالج من منبرها القضايا الموجودة على الساحة الثقافية والاجتماعية.

» فرصة كبيرة

من جانبه، أكد الكاتب صالح الغذامي أن معارض الكتاب لها دور في إبراز الجيل الجديد من الشعراء والكتاب وذلك لإتاحة الفرصة لهم بنشر إنتاجهم الأدبي وإبراز مواهبهم، وتمكين النقاد من الاطلاع على ما يعرضه هؤلاء الشباب وتوجيههم الوجهة السليمة، مبينا أن المعرض له تأثير إيجابي.