هاجر الدوسري - الدمام

قد تختلف العرضة الحربية من مكان لآخر في الجزيرة العربية، إلا أنها تتوحد في الخليج العربي، فقد كان القوم يجتمعون عند البيرق المركوز ومن حوله صفان من الرجال غير محددي العدد، وأحيانا يحدد العدد بناء على طلب رئيس الفرقة وكل منهم يحمل دفا، ويتوسطهم رجل ينشد الشعر، يقول بيتا فيكرره عليهم فينشد الصف الأول ويجيب الصف الثاني، ثم يضربون الطبل والدفوف ويلوحون بالسيوف أو البنادق، ويأخذون قسطا من الراحة، ثم يعودون من جديد إلى الغناء في ميدان العرضة الحربية.

ويتكون لهذا الغرض مجموعة خاصة عرفت في الخليج بـ«العدة» أو «الفرقة» أو «الطقاقة»، وبتلويح السيوف يبدو بريقها وكأنهم في حرب حقيقية، فعملية الدفاع والهجوم الافتراضية، التي يقومون بها من خلال العرضة ترفع من معنوياتهم للحرب، وأبيات الشعر أثناءها تدور حول النخوة والدفاع عن حياض الوطن، من أجل إحراز النصر.