اليوم- الدمام

رفض حي العوامية في محافظة القطيف، رفضًا قاطعًا أن يكون بؤرة للإرهاب، وكان سلاحة التطوير والتعمير، ليقف شامخًا أبيًا معلنًا عن حضارة تجمع بين أصالة الماضي، وتراثه، وطابع المعمار الحديث وتطوره.

حي المسورة بالعوامية، والذي تحول من بؤرة للإرهاب إلى مركز حضاري، بعدما نجحت الجهات الأمنية في تطهيره من أوكار الإرهابين عام ١٤٣٨هـ، جمع تصميمه بين أصالة الماضي للمنطقة الشرقية والطابع المعماري الحديث الذي تعيشه المملكة، وذلك على مساحة تقدر بـ 180 ألف متر مربع، تتوفر فيه خدمات، سياحية، وثقافية، واجتماعية وترفيهية لأهالي القطيف وزوارهم.





«مركز ثقافي»

ويضم المشروع مبنى المركز الثقافي الذي يتربع على مساحة 5323 مترًا مربعًا وهو قلب المشروع، ويوجد فيه ثلاثة مباني تجمع بينها مظلة كبيرة تغطي الساحة الرئيسة، ومكتبة وقاعة للمؤتمرات والمعارض، علاوة على خمسة أبراج بنيت من الطين تقع على مساحة 866 مترًا مربعًا، وصمّمت لتكون مرجعًا بصريًا ترشد الزائرين بوجهتهم وهي تحاكي التاريخ المعماري للمنطقة.

كما يحتوي المشروع على مبنى تراثي بمساحة 1200م مربع، صمّم بهوية معمارية جميلة تميزه جدران سميكة ونوافذ صغيرة ضيقة، ويحيط بالفناء ممراً مظللاً بالعوارض الخشبية، إلى جانب السوق الشعبي الذي يقدر بمساحة 4327 مترًا مربعًا، ويتكون من سبعة مباني متفاوتة الأحجام، وفي كل منها وحدات منفصلة تتكون من طابق أو اثنين أعدت للاستثمار، ويضم بعضها شرفات مفتوحة لاستخدامها كمقاهي أو استراحات للزائرين أو لعرض البضائع، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء.









«حدائق ومتنزهات»

وعلى مساحة 94 ألف متر مربع من المشروع، تقع الحدائق والمتنزهات منها 55 ألف متر مربع مسطحات خضراء مستوحاة من البيئة الزراعية للمحافظة لتجمع بين أشجار النخيل والشجيرات الملونة بعدد 200 شجرة نخيل، و 500 شجرة ملونة، تحوي بين طياتها أماكن للأنشطة الترفيهية وملاعب الأطفال في الهواء الطلق، والشوارع المحيطة للمشروع تقوم بخدمة مرتادي المشروع وتوفر سهولة وصولهم، حيث تم تصميم الشوارع المحيطة بثلاث شوارع تربط المشروع مع أحياء العوامية وتصلها بباقي مدن المحافظة، بالإضافة إلى توفير عدد 250 موقفًا للسيارات.







«معالم معمارية»

ويشتمل مشروع العوامية الحضاري على عدد من المعالم المعمارية التي توفر خدمات متعددة لأهالي القطيف، استخدم فيها عدة عناصر في التصميم الخارجي كالمعالم التاريخية مثل: الأبراج، وعيون الماء القائمة التي رُبطت ببعضها البعض بواسطة قنوات تمثل القنوات المستخدمة قديما للري، كما استخدمت المواد الطبيعية مثل : الخشب، والصخور لاستحداث بيئة تراثية تعيد إلى الأذهان الكثير من الذكريات القديمة لأهالي القطيف، ناهيك عن ساحة مركزية تتوسط المشروع صممت لإقامة المناسبات الوطنية والترفيهية كاليوم الوطني واحتفالات العيد.

وكان المشروع قد انطلق برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، حيث قام سموه بوضح حجر الأساس لهذا المشروع خلال شهر فبراير 2018م معلنا سموه انطلاق هذا المشروع التنموي بوسط العوامية بمحافظة القطيف.







«خطط»

وتم البدء في تنفيذ المشروع خلال شهر فبراير عام 2018م ويسير تنفيذه وفق الخطط والدراسات التي أعدت له مسبقاً، فيما وصل المشروع حاليًا إلى مرحلة التشطيبات وتنسيق المواقع ما يعني دخوله في مراحل متقدمة من الإنجاز في وقت قياسي.

ونقف حاليًا على مراحل متقدمة من إنجاز هذا المشروع التنموي العملاق لتشغيله واستثماره بالشكل الأنسب والأمثل حيث سيكون إضافة جميلة ومميزة لبلدة العوامية بشكل خاص وللمنطقة الشرقية بشكل عام.