عبدالله ياسين

بين الفينة والأخرى يقدم برنامج (صدى الملاعب) ومقدمه التريليون مبدع (مصطفى الأغا) لمحة تستحق الإشادة، فتكريم اللاعبين العرب الأكفاء بادرة يستحقون عليها جائزة التميز والأفضلية في مقابل ما يقدمون من إبداع داخل المستطيل الأخضر، وهي بالفعل لفتة إيجابية بكل ما تعنيه الكلمة، فالظاهرة الكروية في ملاعبنا العربية والعالمية تستحق أن نشيد بها وتستحق نظير ما تقدم فنا ومتعة كروية أغلى الجوائز، فالدعم والتحفيز حينما يكون من قبل البرنامج الرياضي الأول عربيا (صدى الملاعب) هو بلا شك اختيار مبني على ما يقدمه لاعب كرة القدم داخل المستطيل الأخضر، فبالأمس القريب تم اختيار الظاهرة الكروية والنجم الأسطوري (عمر السومة) ليكون بطلا للجائزة وذلك بناء على ما قدمه اللاعب خلال مسيرته الكروية من خلال منتخب بلاده أو ناديه الأهلي، فحينما نكون منصفين لهذا النجم البارع فهو ليس من باب المجاملة وإنما هو من باب الاستحقاق، فعمر أبدع وتجلى في المسابقات السعودية بتصدره للهدافين لمدة ثلاثة مواسم متتالية، فحكاية تسلسل الهدافين لم تحصل من قبل في الملاعب العربية عامة والملاعب السعودية خاصة، وأيضا تسجيله لأكثر من مائة هدف في فترة قياسية ومساهمته الفعالة بتحقيق المنجزات لفريقه الأهلي، وكل ذلك في مدة لا تتجاوز أربعة مواسم، بالفعل هو (ظاهرة كروية) فذة لم تشهد الملاعب السعودية محترفا مثله حتى الآن، فكل مَنْ أتوا قبله وبعده من اللاعبين المحترفين لم يضاهوا العقيد، فالسومة الأسطورى يملك موهبة كروية إبداعية إضافة لأخلاقه وتواضعه، فهو معشوق من جماهير قلعة الذهب ومحبوب من جماهير الأندية الأخرى، فعمر سجل اسمه بماء الذهب في التاريخ الرياضي العربي، فاللاعب أخلص واجتهد وتعب على نفسه حتى وصل لما وصل إليه، فهنيئا لعمر وشكرا لـ(صدى الملاعب)..!!