فاطمة عبدالرحمن - الأحساء

الفن الحقيقي هو الذي ينبع من القلب ويعتمد على الموهبة الصادقة، فيما عدا ذلك مجرد فقاعات ستتلاشى سريعا، هذا ما أكده الفنان مزعل فرحان -الذي نال شعبية كبيرة من خلال نبرة صوته التي تعلق بها المتيمون وعشاق السهر- مطالبا بعدم السماح لدخلاء الفن بالنفاذ في الوسط؛ وذلك حتى لا يشوهوا صورة الفن الحقيقية.

¿ أين يجد الفنان مزعل فرحان نفسه بعد عودته للساحة الفنية ليسجل حضورا مبهرا في حفلاته؟

- أجد نفسي بين محبي وعاشقي مزعل، الذين يعتبرون الثروة الحقيقية لكل فنان.

¿ هل ما زالت الأغنية الشعبية مؤثرة ومطلوبة؟

- من المعروف أن الأغنية الشعبية تعتبر من الفنون المؤثرة؛ وذلك لبساطة مفرداتها ولحنها، فهي تحاكي واقع الإنسان البسيط وتستطيع الوصول للقلب بشكل سريع.

¿ هل أنت مع عمل برنامج مسابقات خاص يعنى بالفن الشعبي؟

- نعم بالتأكيد، فبرامج المسابقات تتيح فرصة لظهور أسماء ووجوه جديدة، كما أنها مناسبة للظهور الإعلامي، خاصة أن هذه البرامج تحظى بدعم كبير ومتابعة واسعة في الأوساط الفنية وتنال نصيبا وافرا من اهتمام الجمهور.

¿ كيف تجد علاقتك مع وسائل التواصل الاجتماعي؟

- فرضت وسائل التواصل الاجتماعي نفسها على مناحي الحياة العصرية، لذلك نحن مضطرون للمتابعة والمشاركة، عني شخصيا أرى أن تواجدي فيها بشكل جيد جدا وتتفاوت من تطبيق لآخر بحسب التفاعل والنشاط.

¿ هل يوجد تعاون قريب مع أسماء شابة أو جديدة؟

- إن شاء الله هناك تعاون سوف يرى النور قريبا مع مجموعة من الأسماء المختلفة، وستكون مفاجأة.

¿ هل أنت راضٍ عن نفسك؟

- الحمد لله، راضٍ كل الرضا، وإن شاء الله الجمهور الكريم يعذرني على التقصير؛ لأنهم في الأول والأخير هم سبب تواجدي في الساحة، فمحبتهم واهتمامهم وحضورهم لحفلاتي ومتابعتي يشعرني بالسعادة والرضا وهذا يكفي.

¿ ماذا ينقص الساحة الشعبية، وهل جمعيات الثقافة والفنون تقوم بدورها؟

¿- الساحة الشعبية ينقصها الاهتمام من الجهات المعنية بالفن، إضافة للدعمين المادي والمعنوي والإعلام الصادق الذي يظهر جهودها من زوايا واضحة، كما هي بحاجة لمتعهدين ورجال أعمال يساهمون بدفعها للأمام.

أما بالنسبة لجمعيات الثقافة والفنون، فهي جهات دورها يكاد يكون شبه معدوم، ولكن هناك الآن تحركات إيجابية ما زالت في بدايتها، لذلك نتمنى أن يتم دعمها بشكل أكبر ليتسنى لها العمل بطريقة منظمة وفاعلة.

¿ هل أنت مع فصل الفن الشعبي عن الفنون باعتباره من الموروث؟

- الفن هو الفن لا يتجزأ وإن اختلفت مسمياته وطبيعته، فهو ركيزة أساسية قابلة للتطوير.

¿ ما الشيء الذي يستفزك؟

- يستفزني الدخلاء على الفن، والأحرى تجاهلهم وعدم السماح لهم بالنفاذ؛ لأنهم يشوهون صورة الفن الحقيقي، الذي يجب أن يكون نابعا من القلب، ويعتمد على الموهبة الصادقة، ومَنْ لا يتمتع بذلك فسيكون مصيره كفقاعة تتلاشى سريعا.

¿ مزعل فرحان غنى الحزن وأبكى الحجر، فهل أنت حزين فعلا؟ وهل يحتال الفنان لإيصال مشاعره في الأغنية لإقناع المتلقي؟

- المشاعر ليست صناعة، إن لم تكن نابعة من القلب فلن تصل للمتلقي، كما أن الاحتيال مصيره مفضوح؛ لأن المتلقي ذكي وأذنه نظيفة تستطيع أن تنتقد وأن تميز الجيد عن سواه.

¿ ما هو جديدك؟

- انتهيت الآن من عمل، وأنتظر الوقت المناسب لطرحه في الأسواق عن طريق قناتي في اليوتيوب، وهناك مجموعة أعمال منها «بين همس الليالي» كلمات الشاعر عبدالرحمن بوحيمد وألحاني، وأخرى عنوانها «حكمة الله» من كلمات الشاعر نفسه وألحان الفنان علي عبدالعزيز.

¿ حدثنا عن اللجنة المزمع إطلاقها لإحياء الأغنية الشعبية؟

- أسعى إن شاء الله لتبني إطلاق لجنة لإحياء الأغنية الشعبية في السعودية خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك بالتزامن مع لقائي ومطربين آخرين مع المسؤولين في مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وذلك في خطوة هدفت للاهتمام بالفن والموروث السعودي الأصيل، وحفاظا على التراث السعودي، وباكورة خطوات اللجنة جمع نجوم الطرب الشعبي في السعودية، إلى جانب الهواة والمبتدئين، وتقديم الدعم والمساندة لهم، والأخذ بأيديهم نحو تطوير الغناء المحلي في السعودية.