طارق آل مزهود - الدمام

التمادي في ممارساتها يولد مفاهيم خاطئة تتوارثها الأجيال

في ظل الجهود التي تبذلها الدولة لتوفير ما يحتاجه المجتمع من مرافق سواء كانت ترفيهية أو تعليمية أو غيرها إلا أن السلوكيات والممارسات الخاطئة الصادرة من البعض تشوه هذه المرافق بالرغم من المبالغ الطائلة التي تصرفها الدولة حتى أصبحت هذه السلوكيات والممارسات ظاهرة بارزة للعيان.

«اليوم» سلطت الضوء على أبرز هذه الممارسات والسلوكيات لتعديلها والقضاء عليها.

إشعال النار

في البداية تحدث أحمد العمري قائلا: إن إشعال النار في الأماكن غير المخصصة من الممارسات الخاطئة للبعض وللأسف فإنهم يتجاهلون لوحة مكتوبا عليها «يمنع إشعال النار» وهذه الظاهرة منتشرة في الحدائق والكورنيش.

وعاتب العمري الآباء والأمهات الذين يقومون بهذا الفعل لأنهم يورثون في أبنائهم مخالفة النظام وعدم احترام القوانين فضلا عما ينتج من إشعال النار من عبث بالمكان وإتلاف للزرع خاصة ونحن مقبلون على إجازة ويكثر فيها الخروج للمنتزهات.

وأضاف: السير بالعكس في الشوارع كذلك أحد السلوكيات الخاطئة لما ينتج عنها من خطورة وعبث بالأرواح مطالبا بإيقاع أقصى العقوبات على مثل هؤلاء الذين لم يحترموا التعليمات ويشوهون الصورة العامة للمجتمع.

خدش الجدران

اعتبر عبدالله آل أحمد، الكتابة على الجدران ومحولات الكهرباء ظاهرة منتشرة وتدل على قلة الوعي لدى مثل هؤلاء وللأسف فإن كثيرا من العبارات المكتوبة تحمل عبارات مسيئة جدا بل إن بعض هذه العبارات تجدها على جدران مدارس سواء بنين أو بنات، منوها إلى أن هذا السلوك يحتاج للدراسة وبالحملات التوعوية والأنظمة الصارمة نستطيع القضاء عليها.

الواجهات والمنتزهات

فيما قال عبدالعزيز الغامدي إن الممارسات الخاطئة كثيرة مثل إلقاء المخلفات في الحدائق والمتنزهات والبصق في الطريق وإتلاف المرافق ودورات المياه العامة وأماكن الجلوس والمظلات إلى إغلاق مداخل المساجد وعتباتها بالأحذية الملقاة المتراكمة والتي تعرقل المصلين وبالأخص كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ظاهرة إلقاء المخلفات وأعقاب السجائر، كل ذلك سلوكيات يكاد يراها الجميع يوميا على الطرقات، ويتغافل مرتكبوها عن السلوك الحضاري الراقي، ليشوهوا بفعلهم جمالية المنظرالعام، فترى بعض السائقين الذين يقفون أمامك أو بجانبك عند الإشارة المرورية أو في الطريق العام، وعندما يمشون على الرصيف يبصقون أو يرمون عقب السيجارة أو المخلفات بلا اهتمام بمشاعر الآخرين فالأماكن العامة ملك للجميع وبالتالي الحفاظ على جمالياتها يتطلب مجهودا جماعيا.

طرق المشاة

وأخيرا، اعتبر غسان عبداللطيف ظاهرة استخدام طريق المشاة من قبل سائقي الدراجات الهوائية إحدى الظواهر السلبية نظرا لأن الطريق حق للمشاة ولخطورة استخدامه من سائقي الدراجات.

وأضاف: المبالغة في غسيل حوش البيت من السلبيات، لأن فيه إسرافا للماء وتعديا على المارة بالشارع لأن الكثير من المنازل يخرج منها الماء باتجاه الشارع وعندما تنبه أحدهم يرد بقوله إنه يقوم بتغسيل بيته وهذا ملك خاص، ما يعزز التحايل في ذهن من يقوم بذلك، ويتحدث آخر عن خطورة ومشاكل التدخين وهو يدخن أمامهم.. فالسلوكيات السوية تبدأ من الأسرة ثم المدرسة والجامعة والعمل.

وطالب عبداللطيف الآباء والأمهات أن يعلموا الأبناء السلوكيات الجيدة التي فيها محافظة على المرافق العامة وإعطاء صورة حسنة للمجتمع ولابد أن يبدأ كل إنسان بنفسه.