محمد البكر

يحسب للعقيد علي الزهراني مدير عام مرور الشرقية سرعة تفاعله وتجاوبه مع ما يطرح في وسائل الإعلام أو على منصات التواصل الاجتماعي. فبعد انتشار مقاطع تؤكد بأنه تم إلغاء هامش السرعة التي كانت تمنح للسائق ومقدارها 10كلم، خرج كما خرج في مناسبات كثيرة موضحا للناس كل الحقائق ونافيا كل ما يتم تناقله من معلومات مغلوطة.

نأتي للجانب الآخر في مخالفات المرور. فجدول المخالفات «بيّن» غرامة من يتجاوز السرعة المحددة من 10 إلى 20 كلم بغرامة حدها الأدنى 150 ريالا بينما حدها الأعلى 300 ريال. لكن ومن خلال ما نسمعه أو نقرأه، فإنه يتم تطبيق الحد الأعلى مباشرة وفي كل الأحوال. ولدى أحد الأصدقاء تجربة شخصية حين كانت السرعة المحددة 100ك وكانت سرعته 111كلم. أي أنه تجاوز بعد هامش السرعة بكيلو واحد فقط ومع ذلك كانت مخالفته 300 ريال وهي الحد الأعلى للمخالفة.

مشكلة أخرى واجهها صديق آخر يقول إن إحدى الكاميرات كانت تصور السيارات بالخطأ، وكان سائقه من ضمن من تم تصويرهم، وخوفا من مضاعفة المخالفة اضطر لسدادها، وعندما راجع قسم المراجعات في المرور تأكد الموظف أن ما قاله كان صحيحا وأن التصوير كان بالخطأ وأخبره بأن تظلمه سيرفع للجهات المعنية لاسترداد المبلغ خلال مدة قد تصل إلى ثلاثة شهور!!. يعني إذا تأخر المواطن عن التسديد طبق عليه الحد الأعلى، وإذا طالب باسترجاع المبلغ عليه الانتظار لشهور؛ كي يعود المبلغ لحسابه!!

بعض الطرق تكون السرعة محددة بأقل من المعقول. فمثلا طريق العزيزية المتجه للشواطئ وللصناعية الثالثة وللمنتجعات والذي يمتد لأكثر من 70 كلم من الخبر تكون السرعة المحددة 100 كلم/ الساعة!!. هذا الطريق يعتبر من الطرق السريعة بعيدا عن الشوارع الضيقة أو المجمعات التجارية أو الأحياء السكنية مما يتطلب زيادة حد السرعة الحالية.

مثل هذه الملاحظات تسيئ لإدارات المرور وتسبب إزعاجا ومضايقة للمواطنين ولا بد من معالجتها.. ولكم تحياتي