تماضر الوصيفر - الدمام

» الدور الفاعل للمعارض

في البداية ذكرت الكاتبة والروائية السعودية رحاب أبو زيد أن الكتّاب السعوديين يعدون من أوائل من تولوا منصة الريادة في الأدب والصحافة.

وقالت: حقيقة لا يخفى على أحد بأن معارض الكتب الخليجية قارب عمرها على 10 عقود من الزمن، قدمت خلالها ملايين العناوين، فعلى سبيل المثال شاركت أكثر من 500 دار نشر في معرض الرياض الدولي للكتاب، وقدمت أكثر من مليون عنوان، الأمر الذي يسلّط الضوء على الدور الفاعل لمواقع مدن الخليج في سيولة وتحريك الاقتصاد الثقافي من جهة، وفي زيادة الوعي بأهمية القراءة وإدراجها في الحياة اليومية للناس من جهة أخرى.

وفيما يتعلق بأوجه التعاون الممكنة بين دول الخليج، أشارت أبوزيد بأن على وزارات الثقافة النظر بانفتاح وذهنية متماشية مع رؤى التطوير والتقدم في المنطقة، وإلى وضع الرقابة وبنود فسح الكتب المحلية على نحو يليق بكتّابنا، ليمنحهم الفرصة لإيصال إنتاجهم لكل المهتمين والمتلقين.

» تبادل الثقافات

ولفتت الكاتبة البحرينية أميرة البلوشي بأن المنافسة في المعارض جميلة وشريفة، تعكس مدى ثقافة ووعي أبناء مجلس التعاون، والأجمل محاولة الإبداع وإبراز الجميع أفضل ما لديه.

وأشارت إلى أن مدى الاستفادة من المعارض تعتبر كبيرة لها ولغيرها، حيث إن هذه المحافل الثقافية تعمق روابط أبناء مجلس التعاون، وتعتبر عاملا مهما لتبادل الثقافات والتزود بالخبرات والمعلومات، واكتساب معارف جدد.

» دور النشر الخليجية

كما ذكرت الأديبة الإمارتية سارة الجروان الكعبي أن دور النشر الخليجية استطاعت أن تتصدر بنسبة كبيرة في المعارض الدولية، وهو ما يؤكد على قوتها في توفير العناوين والإصدارات الجاذبة.

وأشارت الكعبي إلى أن مشاركة الكتّاب في المعارض تبقى رهينة تواجدهم ضمن الوفود الدولية المشاركة، أو من خلال الدعوات الشخصية التي توجه لهم.

وشكرت الكعبي العديد من دول مجلس التعاون التي دعمتها وكرمتها وقلدتها العديد من الأوسمة والشهادات نظير إنتاجها الأدبي، وقالت: ساهمت هذه المحافل الثقافية في تطوير البنى الفكرية للفرد الخليجي، إضافة لتعزيزها للتعاون بين أبناء دول المجلس.

» تقارب الشعوب

وأشادت الكاتبة الصحفية البحرينية بثينة خليفة قاسم بالتمازج الثقافي الحاضري الذي تحقق في معرض الكتاب الدولي الثامن عشر، الذي أقيم في قلعة عراد بالبحرين وقالت: كانت الأجواء مملوءة بالفكر والثقافة من خلال مشاركة 400 دار نشر ومؤسسة ثقافية من 26 دولة، إضافة للاحتفاء بتكريم شخصيات قدمت للثقافة الشيء الكثير من خلال 3 جوائز خصصتها هيئة البحرين للثقافة، والتي تعتبر اعترافا مهما لدور الثقافة في تقارب الشعوب.

أكدت كاتبات خليجيات أن معارض الكتاب في دول الخليج تعد أحد المحافل الثقافية التي تعمق روابط أبناء مجلس التعاون، وأضفن بأن هذه تعزز روح التعاون بين أبناء الخليج الواحد وتنمي روح الأصالة والثقافة المشتركة بين مجتمعاته، كما أنها لها دور فاعل في تحريك الاقتصاد الثقافي وتجسير العلاقات بين المثقفين والكتاب، وتعكس مدى ثقافة ووعي أبناء مجلس التعاون، يأتي ذلك على غرار انعقاد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.