مونيكا عياد - القاهرة

استفادت الكاتبة الكويتية بدرية مبارك من عملها كـ«مستشارة ضغوط الحياة» في فهم الكثير من جوانب السلوك الاجتماعي لتستخدمه كدافع يساعدها في المضي للأمام بحثا عن الأمل والضوء، لتنشرها في إصداراتها الثلاث «رعشات تحت لحاف بارد»، و«سيدة حكاية الحب»، و«خلف الأذن اليسرى».

وأكدت بدرية مبارك في حوارها مع «اليوم» بأنها تهتم بالدرجة الأولى لمساعدة المرأة لتطوير حياتها، إضافة لنبذ التمييز والعنصرية في كل بقاع العالم.

* متى اكتشفت موهبتك في الكتابة؟ ومن أين تستلهمين أفكار قصصك؟

- موهبتي كانت في المرحلة الابتدائية، وظهرت من خلال مادة التعبير، هي التي حفزتني على ذلك، أما عن أفكار قصصي فهي خليط بين ما يمر علي من حكايات أسمعها أو أشاهدها في محيطي لأقوم بنسجها بطيف خيالي.

* مستشارة لضغوط العمل ماذا تعني لكِ هذه المهنة.. وهل فكرت في كتابة إصدارات في مجال التنمية البشرية؟

- حاليا أعمل على كتابين في هذا المجال أحدهما قصص تحفيزية، أما بخصوص عملي كمستشارة ضغوطات الحياة، فأجد ذلك كالصديق الخفي الذي كلما رجعت للوراء دفعك للأمام، ليجعلك تنصت لصوت قلبك لتجد النور.

* «رعشات تحت لحاف بارد» وصفها البعض بأنها تجسد جرأة الصوت النسوي.. لماذا ؟

- بعض القضايا التي طرحت في هذا الإصدار كانت جديدة على القارئ، خصوصا تلك الأمور التي لا يجرؤ أن يكتبها أحد والتي تخص عمق إحساس الأنثى.

* «خلف الإذن اليسرى» مجموعة قصص تعبر عن التمييز في المجتمع، إلى ماذا كنت ترمين بهذه المجموعة؟

- في كل قصصي أحب وأتعمد الكتابة عن هذه الجوانب التي تمس المشاعر الإنسانية الداخلية، لذلك أردت أن أناقش التمييز العنصري الموجود في جميع أنحاء العالم، لنبذ هذا السلوك وتعزيز روح الإنسانية.

* خلف الستار هناك قضايا اجتماعية قد تكون مستترة.. هل تجدين في الكتابة وسيلة لمناقشة هذه القضايا؟

- ذلك ما أفعله، أنا أنصت وأهتم وألامس الأحاسيس لأكتبها.

* هناك من يرى أن بعض قصصك تتحامل وتهاجم الرجال.

- وهناك من يرى أنها لا تفعل ذلك.

* كيف ترى بدرية مبارك الوضع الثقافي في الوطن العربي؟

- راق كرقص البالية، وفي بعض الأحيان يكون كالحلقات المفرغة مثل رقصة دراويش، أو كرقصة «الصالصا» الهادئة والمتماسكة، فهو يحتوي على كل شيء، فهناك القارئ والكاتب والمتلقي والناقد، وأنا أؤمن بأن النقد من حق الجميع.

* ما أحلامك وطموحاتك المستقبلية؟

- ما زلت أعمل جاهدة على نشر فكرة العلاج بالقراءة لمساعدة كل نساء العالم لفهم أنفسهن وفهم الآخرين، وتعزيز إيمانهن بوجود متسع جميل في الكون لحياة أفضل للجميع.