د.عبد الوهاب القحطاني

تتربع المملكة العربية السعودية (السعودية العظمى) على هرم الشموخ والعزة والشهامة والكرامة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. قيادة عظيمة تميزت بالعزيمة والحسم والعزم في قرارات إستراتيجية مؤثرة محليا وإقليميا وعالميا، حيث يساندها الشعب العربي السعودي الوفي العظيم الذي يتفانى في خدمة الإسلام والقيادة والوطن في كل ما من شأنه رفعته وسموه بين دول العالم. تسعى المملكة جاهدة لخدمة العروبة والإسلام والمسلمين، ولا تبالي بنعيق الغربان ونباح الكلاب.

تستمد المملكة قوتها وتميزها من قيادتها الحكيمة وشعبها الوفي وكونها بلاد الحرمين ومهبط الوحي والرسالة وقبلة المسلمين ورمز العروبة والإسلام وداعمها وموحد كلمة العرب والمسلمين في المحافل الدولية. وللمملكة دور قوي في استقرار سوق الطاقة بما تملكه من طاقة إنتاجية نفطية كبيرة واحتياط نفطي كبير ما زاد من تأثيرها الإيجابي في الاقتصاد العالمي.

وكان للحضور السعودي البارز في قمة العشرين العظمى في بيونس آيرس في الأرجنتين الأثر الكبير في الحدث السنوي العالمي، حيث ترأس ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة. وقد كان لوجوده إضاءات إعلامية مشهودة تدل على مكانة ودور المملكة في استقرار الاقتصاد العالمي.

تملك المملكة ما يؤهلها لقيادة العالمين العربي والإسلامي وأن تكون في قمة الدول العظمى المؤثرة في الاقتصاد العالمي من خلال توازن واستقرار سوق الطاقة منذ عقود طويلة. وتشهد الأحداث الإقليمية والعالمية على دور السعودية العظمى في حفظ السلام العالمي من خلال محاربة الإرهاب الذي يعد أخطر مهدد للاقتصاد العالمي.

برز دور المملكة في قمة العشرين العظمى G 20 الأخيرة في بيونس آيرس، حيث كان لها حضور إعلامي مهيب لم يسبق له مثيل. وللسعودية العظمى سمعة طيبة على المستوى العالمي، حيث استمدتها من جهودها الحثيثة في خدمة الإسلام والاقتصاد العالمي والسلام. ما حققته دول عظمى في قرون حققته السعودية في عشرات السنين.

قيادة التوحيد والحكمة والرحمة ووفاء الشعب السعودي ومساحة المملكة الجغرافية المترامية الأطراف وموقعها المميز واحتضانها الحرمين الشريفين وامتلاكها أكبر احتياط نفطي في العالم جعلها قوة عظمى كما يراها العالم.

تمضي السعودية العظمى قدما في تعزيز مكانتها الاقتصادية من خلال تحقيق رؤية 2030 والتحول 2020، وذلك لتنويع اقتصادها للتقليل من الاعتماد على إيرادات البترول في الميزانية السنوية. وستجذب المملكة الاستثمارات العالمية وتصبح درة وقائدة الشرق الأوسط حسب ما تراه وتلتزم به قيادتها. من المؤكد أن المملكة كسبت عضوية قمة العشرين العظمى بفضل من الله ثم بحكمة قيادتها واستحواذها على مقومات اقتصادية كبيرة ساهمت في انضمامها إلى نادي العظماء الذين يؤثرون في مسار الاقتصاد العالمي ويرسمونه. العالم بحاجة السعودية العظمى لتزويده بالطاقة ولمكافحة الإرهاب والتطرف في كل مكان من هذا العالم لما في جهودها من الخير والأمان والدعم المستدام للاقتصاد العالمي.

باختصار العالم يدين للسعودية بالفضل العظيم في الاستقرار الاقتصادي العالمي من خلال استمرار واستقرار التدفق النفطي بأسعار مناسبة للدول المصدرة والمستهلكة على حد سواء بما يعود على الاقتصاد العالمي بالنمو المستدام.

وفي الختام ستزيد قوة السعودية العظمى بعدما تتحقق الرؤية ويقل الاعتماد على النفط في إيرادات الدولة بتنويع القاعدة الاقتصادية التي يشارك فيها القطاع الخاص بمختلف قطاعاته الصناعية والتجارية في الإنتاج والخدمات. ونترقب استضافة السعودية العظمى لقمة العشرين العظمى في 2020 بإذن الله.