أحمد فاوي

من المنتظر إطلاقه نهاية العام

أيام وينتهي العام الحالي 2018، وتكون المملكة على موعد مع انطلاق القمر الصناعي (SGS-1) لتقديم منظومة اتصالات آمنة. حيث شارك رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد في المنتدى الدولي الثاني لاستكشاف الفضاء ISEF2 الذي عقد على المستوى الوزاري في العاصمة اليابانية طوكيو في مارس الماضي، بحضور ممثلي 45 دولة ومنظمة عالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا.

وكانت المملكة قد أطلقت 13 قمرا صناعيا بنجاج منذ العام 2000 منها القمر (OSCAR 50) وهو الوحيد بتقنية الخلايا الشمسية الكريستالية المتطورة في مجال الاتصالات وكذلك القمر الصناعي (SAUDISAT 1C) الذي يستخدم في المجالات التجارية والتقنية، والملاحة البحرية والبرية.

ومن المنتظر إطلاق أول قمر صناعي سعودي لاتصالات النطاق العريض SGS-1 بنهاية عام 2018 حسب ما ذكر خلال المنتدى الدولي الثاني لاستكشاف الفضاء ISEF2.

خطة مشروع (SGS-1)

يهدف مشروع (SGS-1) الذي تبنته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم إلى بناء قمر صناعي لتقديم منظومة اتصالات آمنة للجهات الأمنية والعسكرية على نطاق Ka على المدار ٣٩ درجة شرقا.

ويحوي القمر حمولة متعددة الحزم منها حزمتان متحركتان توفر سعة تتعدى ٣٤ قيقا بت في الثانية، وبعمر افتراضي يبلغ ١٥ سنة، وتشمل تغطية القمر السعودي للاتصالات منطقة الجزيرة العربية وشمال أفريقيا وأجزاء كبيرة من جنوب أوروبا.

حيث تم التعاقد مع شركة لوكهيد مارتين لتصنيع القمر في أبريل عام 2015م.

ويقوم فريق مشكل من معهد بحوث الفضاء والطيران ومعهد بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات وفريق من الجهات المستفيدة بإدارة المشروع والإشراف المباشر على تصنيعه وفق المتطلبات الفنية.

كما يعمل فريق من مهندسي المدينة في معامل الشركة على عمليات التجميع والتكامل والاختبارات (Assembly، Integration، and Testing) تمهيدا لإطلاق القمر في نهاية عام 2018م عبر الصاروخ الفرنسيArian-5.

أما ما يخص القطاع الفضائي، فقد تم الانتهاء من إنتاج وتجميع ما نسبته 98% من الأنظمة الجزئية على منصة القمر الصناعي، وتجري حاليا عمليات الاختبارات البيئية النهائية لكامل القمر الصناعي، وأما ما يخص القطاع الأرضي فقد تم الانتهاء من مرحلة التصميم المبدئي التي تشمل تحديد المواصفات الفنية لأجزاء القطاع شاملة قنوات الاتصال الآمن، حيث سيتم التشفير بالموجة الوطنية الخاصة بالمدينة.

وسيتم طرح العروض لبناء القطاع الذي سيقوم بتنفيذه شركة متخصصة حسب موقع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم.

مدينة الملك عبدالعزيز ورؤية 2030

تسعى المدينة إلى تعزيز مكانة المملكة في مجال الفضاء وذلك من خلال التعاون مع المراكز والهيئات العالمية في سبيل نقل التقنية، وتأسيس البنى التحتية المتقدمة، وتطوير الكوادر الوطنية وتأهيلها.

وتواصل المدينة العمل في نقل التقنيات المتعددة في مجال الفضاء وتوطينها، وذلك من خلال معهد بحوث الفضاء والطيران ومراكزها الوطنية المتخصصة في مجالات تقنيات الطيران والأقمار الصناعية والمحركات النفاثة والفلك والجيوديسيا والملاحة. كما تسعى المدينة لتحقيق رؤية المملكة 2030م من خلال برنامج التحول الوطني، في إجراء البحوث والدراسات، وتطوير التطبيقات المختلفة والمشروعات التي تصب في مجال الفضاء ومنها الدراسات الفلكية ودراسة النشاط الشمسي ومراقبته، والتداخل بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي الأرضي، وتأثيرات العواصف المغناطيسية على الاتصالات وشبكة الكهرباء وأنظمة تحديد المواقع الجغرافية.