اليوم - الرياض



• المشروعات تضع المملكة على خريطة إنتاج الفوسفات العالمية

• توفر وظيفة مباشرة وغير مباشرة لدى اكتمال المشاريع

• زيادة الناتج المحلي غير النفطي بحوالي 24 مليار ريال سنوياً

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وجمعٍ غفيرٍ من الضيوف، اليوم الخميس 14 ربيع الأول 1440هـ، الموافق 22 نوفمبر 2018م، المرحلة الأولى من منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال الصناعية، كما وضع بيده الكريمة، حجر الأساس لمشروعات المرحلة الثانية للمدينة؛ وذلك خلال زيارته التاريخية لمنطقة الحدود الشمالية.



وقد انطلقت أعمال الإنشاء فيها مطلع عام 2014م، وتشمل المرحلة الأولى منها معامل شركة معادن وعد الشمال للفوسفات، ومرافق إنتاج وتوفير الغاز الطبيعي، ونظام نقل الكبريت المصهور، ومحطةً لتوليد الكهرباء يعمل جزءٌ منها بالطاقة الشمسية، وخطوط سكك حديدية تربط مدينة وعد الشمال بميناء رأس الخير، وثلاثة أرصفة بحرية في ميناء رأس الخير لتصدير الأسمدة الفوسفاتية، ومنطقة صناعية للصناعات التحويلية، ومدينة سكنية، ومباني إدارية، ومحطات لمعالجة مياه الشرب وأخرى لمعالجة مياه الصرف الصحي، مع جميع مرافق وإنشاءات البنية التحتية اللازمة للمصانع والمنطقة السكنية. فيما تشمل المرحلة الثانية معملاً للأسمدة الفوسفاتية، ومعهداً تقنياً متخصصاً، مع استكمال مرافق ومنشآت البنية التحتية ومعالجة المياه. وقد بلغ حجم الاستثمار في مرحلتي مدينة وعد الشمال حوالي 85 مليار ريال.





ومن المتوقع، بعد استكمال المرحلة الثانية للمدينة، أن يرتفع إنتاج المملكة من الأسمدة الفوسفاتية إلى تسعة ملايين طن سنوياً، وبهذا ستُصبح المملكة ثاني أكبر منتجٍ للأسمدة الفوسفاتية في العالم. كما أن من المتوقع أن تُسهم منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال الصناعية في زيادة الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 3%، أي ما يقدر بحوالي 24 مليار ريال سنوياً، وفي توفير فرص عمل تزيد على 30,000 ألف وظيفة يتوقع أن يكون لأهالي منطقة الحدود الشمالية النصيب الأكبر منها، هذا بالإضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي عن طريق تعزيز نسبة المحتوى المحلي في أعمال ومشروعات المنظومة.





وفي كلمته خلال حفل التدشين، وجه وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية؛ المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، الشكر الجزيل للمقام السامي الكريم على الرعاية الملكية لتدشين منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال الصناعية، وقال: مولاي خادم الحرمين الشريفين، لقد جاءت رؤية المملكة 2030، التي كانت ثمرة بصيرتكم الثاقبة، ونتاج الجهود الجبارة المباركة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد الأمين، لتدفع بطاقات أبناء بلادنا العزيزة نحو إطلاق العديد من البرامج التنموية الطموحة، لتحقيق هذه الرؤية؛ فكان من نتاجها الإيذان بانطلاقة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي سيرفع نجمه، بإذن الله، في سماء الإنجازات الوطنية العملاقة.



وأضاف ، ها هي مدينة وعد الشمال، التي تقع في مُحافظة طريف، آخر محطات الضخ على خط التابلاين سابقاً، قد أصبحت، اليوم، أولى محطات سلسلة صناعة الفوسفات الوطنية العملاقة، التي تبدأ من هذا المجتمع، والتي ستشكل، منطلقاً رئيساً لتعزيز النهضة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة الحدود الشمالية.





واختتم المهندس خالد الفالح تصريحه بتقديم الشكر إلى القيادة الحكيمة، وجميع الجهات المشاركة في منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال، التي قال إنها قدمت نموذجاً في تكاتف الجهود، والتعاون والتكامل مع وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، الأمر الذي أسهم في تأسيس المدينة وإنجاز مراحلها الأولى بشكل قياسي ووفق مواصفات عالمية.

من جانبه، قال وزير النقل؛ الدكتور نبيل بن محمد العامودي، تتشرف الشركة السعودية للخطوط الحديدية سار بأن تكون أحد الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ وتشغيل هذا المشروع التنموي الواعد، مع بقية الشركات الحكومية والقطاعات ذات العلاقة وذلك تلبية لاحتياج قطاع النقل بالسكك الحديدية في المملكة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.



وأضاف: إن وعد الشمال ومنظومة مشروعاتها المتكاملة ستطلق العنان لأثر اقتصادي أكبر وتنمية مستدامة طويلة الأجل لمنطقة الحدود الشمالية والمملكة ككل، موضحاً أن مهمة شركة سار تتمحور فيما تم إنجازه من ربط (وعد الشمال) بشبكة الخطوط الحديدية الشمال – الجنوب ، و ربط معامل شركة (أرامكو) في (واسط وبري) بالمنطقة الشرقية بالشبكة الحديدية، إضافة إلى تأمين أكثر من 1200 مقطورة وقاطرة مخصصة لنقل مواد الكبريت المصهور وحمض الفسفوريك، يتم من خلالها تقديم خدمات نقل الكبريت المصهور من معامل أرامكو إلى وعد الشمال، ونقل حمض الفسفوريك من وعد الشمال إلى مدينة رأس الخير على الساحل الشرقي.



تجدر الإشارة إلى أن من أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030 الدفع باتجاه جعل قطاع التعدين ركيزة أساس للاقتصاد السعودي أسوة بقطاعي النفط والبتروكيميائيات، حيث تسعى حكومة المملكة إلى زيادة إسهام قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى 97 مليار ريال عام 2020م.

وتقع مدينة وعد الشمال الصناعية، على بُعد 15 كيلومتراً عن مدينة طريف في منطقة الحدود الشمالية، تغطي مساحةً إجماليةً تبلغ 440 كيلومتراً مربعاً، وتعمل على استثمار مخزون المملكة من الفوسفات الذي يبلغ حوالي 7% من المخزون العالمي.