شوق عبدالعزيز - الدمام

خبيران يتهمان المقاولات الفردية المتسترة بنشر الظاهرة:

أمام انتشار ظاهرة الغش في البناء وتدني الجودة في تنفيذ المباني في الآونة الأخيرة، وما ترتب عليها من مشاكل أدت إلى تكبد أصحاب المباني خسائر فادحة، دعا خبيران إلى توحيد جهود الأجهزة المعنية بالبناء في مراقبة كافة مراحل أعمال البناء، إضافة إلى اعتماد تقنيات الأبعاد الثلاثة باعتبارها تقنية مضمونة توفر من تكلفة البناء بدلا من اللجوء لـ «البناء التجاري».

» أسباب وحلول

وتعليقا على ذلك، قال الخبير في أعمال البناء المهندس عطاالله الشمري: إن الأسباب الفنية لسوء جودة المباني إما أن تكون بسبب موقع المبنى، حيث يكون غير صالح للبناء لسوء تخطيط بعض المواقع مثل الأودية أو الجبال دون مراعاة للطبيعة الطبوغرافية للموقع، كما أن السبب الآخر هو جودة المبنى نفسه، حيث أطلق على المباني الرديئة مصطلح «البناء التجاري».

» عمالة غير مؤهلة

وأضاف الشمري: على الرغم من أن القانونين العالمي والمحلي يلزمان المقاول بالضمان العشري (10 سنوات) للمبنى، إلا أن الكثير لا يعلم هذه المعلومة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من مؤسسات المقاولات الفردية هي قائمة على التستر وليس لها مواقع معروفة، وأغلب عمالتها تكون من الشارع وتعمل باليومية وغير مؤهلة، كما أن بعض المقاولين يحاول التوفير من خلال الغش في مواد البناء وتقليل الكميات أو استخدام مواد غير مناسبة وذات جودة سيئة، ولا يمكن معرفة نسبة المباني التجارية التي تنفذ بسبب أنه لا يمكن معرفتها إلا بعد ظهور المشاكل حيث إن البعض يسوق لها على أنها بناء شخصي.

» جودة أكبر

من جانبه، قال الباحث الاقتصادي البراء آل سلطان: إن تقنية طباعة المنازل ثلاثية الأبعاد ستوفر الكثير من الأموال، التي ينفقها الأفراد على إيجاراتهم الشهرية وسيصبح من السهل لذوي الدخل المحدود الحصول على منازلهم الخاصة وبأسرع وقت، كما ستساهم في التقليل من مبالغ القروض السكنية الطائلة.

» قفزة نوعية

وأضاف: إن دخول تقنية طباعة المنازل ثلاثية الأبعاد إلى المملكة سيشكل قفزة نوعية في عالم المنتجات العقارية من شتى النواحي، حيث ستنخفض أسعار المنازل التقليدية انخفاضًا قياسيًا وتدريجيًا وبنسبة كبيرة، وذلك يعود إلى أن هذه التقنية قادرة وبشكل غير مسبوق على زيادة المعروض من الفلل والشقق السكنية.