عبداللطيف الملحم

يوم الأربعاء الماضي كانت واحة الأحساء على موعد مع نقلة نوعية في التوسع العمراني الأفقي من خلال تدشين مشاريع جسور تقاطع طريق الملك عبدالله «دائري الهفوف والمبرز» وطريق مكة المكرمة وطريق صلاح الدين.

ففي ذلك اليوم أقيم حفل رغم بساطته، إلا أنه كبير بما رأيناه من إنجاز. حفل أقامته أمانة الأحساء شرفه أمير المنطقة الشرقية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وسمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي وجمع من الأهالي وأعضاء من المجلس البلدي. وحفل هذا التدشين هو جزء من المشاريع التي تم التخطيط لها وجزء من مشاريع مستقبلية سيكون لها أثر كبير على زيادة الانسيابية بين المدن الرئيسة في المحافظة.

ورغم أن هذا المشروع يعتبر بنية تحتية حديثة من حيث التنفيذ، إلا أن مثل هذه المشاريع ما هي إلا تكملة لما كانت عليه الأحساء منذ القدم كونها منطقة حاضرة في كتب التاريخ وجزء من تطوير مخزونها التاريخي. وهذا ما لمسه الجميع من خلال تواجد سمو أمير المنطقة الشرقية في الأحساء. حيث إنه كان لسموه حديث وكلمات في اجتماع مع اللجنة العليا لتسجيل الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو. وتضمن الاجتماع عرضا قدمه أمين الأحساء المهندس عادل الملحم بهذه المناسبة حيال المشاريع الحالية والمستقبلية، ليتضح بجلاء ما تتمتع به الأحساء من مواصفات كالمساحة وعدد السكان والمواقع التراثية، وأن هناك جاهزية لأن تكون الأحساء أحد أهم مرافق الجذب السياحي في المنطقة، وأن هناك خمس مباردات لتنمية مستدامة وبشراكة تكاملية وتنسيق بين كل القطاعات. ويزيد من الجاذبية التمدد العمراني باتجاه مياه الخليج والذي يتوقع الكثير من خلاله أن تتحول الأحساء خلال سنوات قليلة إلى واحة زراعية وسط رمال الصحراء ولكن تلامس مياه البحر... وبهذا تكون الأحساء في خطوات متسارعة نحو تحقيق رؤية المملكة الطموح 2030.