محمد البكر

لعل مرتزقة القنوات الفضائية وكتاب بعض الصحف العالمية، وبعد كل ما سمعوه وشاهدوه من إصرار للشعب السعودي على الدفاع عن سمو الأمير محمد بن سلمان - يحفظه الله -، يدركون الآن وكما قلت سابقا أن هناك أكثر من عشرين مليون «محمد بن سلمان». قرروا جميعا رمي تلك الحثالة في مزبلة التاريخ. وبات عليهم إدراك أن الشعب السعودي هو غريمهم الذي سيقارعهم ويرد عليهم الحجة بالحجة والاعتداء بالاعتداء من جنس العمل.

من عجائب الدنيا، أن قادة دول تلطخت أياديهم بالدم العربي في العراق وليبيا وسوريا وتونس، وتسببوا في قتل وتشريد الملايين من الأبرياء دون أن يرف لهم جفن، أو تفيق ضمائرهم من غفوتها، يأتون اليوم ليتحدثوا عن حقوق الإنسان. متجاهلين مجازرهم، ومتناسين ما خلفوه في تلك الديار من دمار وموت لم يبق ولا يذر. جرائم يندى لها الجبين، فأي وقاحة هذه التي يتحول فيها مجرم قاتل مأجور، إلى «مصلح» يدافع عن الإنسانية!! أليس فاقد الشيء لا يعطيه!؟.

كان همهم الوحيد ومنذ بداية الحملة، تعطيل عجلة التنمية التي دارت بأقصى سرعتها، من خلال التشويش على عرابها سمو ولي العهد. ولكنهم صدموا بما يحمله الشعب السعودي من حب وتقدير لهذا الأمير؛ كونه يحمل مشروعا وطنيا، ويرسم خارطة طريق لوطن عظيم، ويقود حملات وحربا على عدة جبهات داخلية وخارجية، عنوانها الرئيس «مصلحة الوطن والمواطن السعودي». ومن الطبيعي وبسبب ذلك المشروع الوطني، ألا يقف هذا الشعب متفرجا على حملاتهم المسعورة على الوطن وقيادته، أو يسمح لمن دمر الإنسان العربي في ليبيا وتونس والعراق، تكرار جرائمه تلك على أرض الحرمين الشريفين.

أما من يراهن على أربعة أو خمسة نصابين يهاجمون المملكة بحجة المعارضة، فإن رهانه أشبه بمن يراهن على «جحش» كسيح في ميدان للخيول العربية الأصيلة.

ولكم تحياتي