يوسف شغري - الدمام

استعرض الباحث المؤرخ محمد إبراهيم الخان تاريخ قلعة الدمام في المحاضرة التي أقيمت بجمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء الثلاثاء الماضي وأدارها خالد الخالدي.

وذكر الخان صاحب كتاب «الدمام قلعة وتاريخ» أنه استغرق قرابة 7 سنوات للانتهاء من جمع المعلومات وصياغة الكتاب الذي تحدث عن أبرز الأحداث السياسية المرتبطة بتاريخ الدمام وقلعته الشهيرة مشيرا إلى أن هناك روايتين حول بناء وتأسيس هذه القلعة، الأول أن البرتغاليين هم من أسسوها خلال غزوهم واحتلالهم للبحرين والقطيف، فيما القول الثاني أن المؤرخين يرجحون أنها أسست على يد رحمة بن جابر الجلاهمة، الذي نزح إلى الدمام قادما إليها من قطر.

واستعرض المحاضر مجموعة من الصور تظهر موقع القلعة التي تقع على جزيرة صغيرة محاطة بمياه البحر من جميع الجهات، فيما يبعد مبنى القلعة عن الشاطئ الرئيسي قرابة كيلو متر واحد، تقريبا؛ ومن المرجح أنها بنيت في الأساس على جزيرة صغيرة.

بعدها تطرق الباحث الخان للحقب الثلاث التاريخية التي مرت على القلعة، وترتبط بالدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة التي تعرضت فيها القلعة لكثير من الأحداث حيث تعرضت للهدم وإعادة البناء ومن ثم الإحراق وأحداث أخرى تاريخية شهدت حصارا للقلعة ومن ثم إعادة ترميمها كما تعرضت للحرق أيضا.

ثم فتح مدير الأمسية باب المداخلات للحضور وكانت البداية مع الباحث علي الدرورة الذي أشار إلى أن قلعة الدمام هي من بناء السكان المحليين وليس البرتغاليون، فيما كان رد المحاضر بأنه ذكر في المحاضرة أن القلعة مبنية على الطراز البرتغالي فقط حيث استشهد بمثيلتها على الشاطئ الصومالي، كما جرى نقاش معنى اسم الدمام والعشائر والقبائل التي سكنت فيها.

وانتهت الأمسية بتقديم درع الجمعية التذكاري للباحث محمد إبراهيم خان ولمدير الأمسية خالد الخالدي من قبل مدير جمعية الثقافة والفنون يوسف الحربي.