الوكالات - عواصم

توقعات بانهيار العملة.. ووصول صادرات النفط إلى المستوى صفر

دخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، أمس الإثنين، بعد أن أثبت نظام طهران عدم التزامه ببنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فضلا عن سياساته التخريبية تجاه منطقة الشرق الأوسط.

وتطال العقوبات قطاعين حيويين بالنسبة لنظام الملالي هما النفط والبنوك، إضافة إلى 700 من الشخصيات والكيانات.

وتهدف الإدارة الأمريكية للوصول بصادرات النفط الإيراني إلى المستوى صفر، فيما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحزمة الجديدة بالأشد في تاريخ الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن إيران لم تعد في وضع جيد الآن.

صادرات النفط

وتهدف العقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ، أمس، إلى إصابة صادرات النفط، وهي عصب النظام الاقتصادي لنظام طهران.

ووفقا لهذه العقوبات سيتم حظر جميع الأعمال التجارية مع شركات النفط الإيرانية، حيث أعلنت واشنطن عزمها على إيصال صادرات النفط الإيراني التي تمثل نحو 80 بالمائة من إجمالي الدخل القومي إلى الصفر.

» القطاع المالي

وبالإضافة لذلك، سيتم تشديد العقوبات الحالية على القطاع المالي الإيراني بدءا من صباح الإثنين فصاعدا، وسيتم حظر جميع المعاملات المالية مع البنك المركزي الإيراني وعدد من البنوك الأخرى.

ويعني القرار الأمريكي منع كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية، باستثناءات بسيطة، من دخول الأسواق الأمريكية، في حال قررت المضي قدما بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية.

» الموانئ والسفن

وبموجب القرار الأمريكي الذي دخل حيز التنفيذ الإثنين، فقد تمت إعادة العقوبات المتعلقة بمؤسسات الموانئ والأساطيل البحرية وإدارات بناء السفن بما يشمل الأسطول الإيراني، وخط أسطول جنوب إيران والشركات التابعة لهما.

كما تمت إعادة العقوبات المتعلقة بالنفط خاصة التعاملات المالية مع شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC)، وشركة النفط الدولية الإيرانية (NICO)، وشركة النقل النفطي الإيرانية (NITC)، وحظر شراء النفط والمنتجات النفطية أو المنتجات البتروكيماوية من إيران.

وبالإضافة إلى ذلك، سوف تلغي الولايات المتحدة التراخيص التي منحت لكيانات أمريكية للتعامل مع إيران عقب الاتفاق النووي.

» انهيار الريال

وتعاني إيران أيضا من انهيار عملتها الريال بسبب التدهور الاقتصادي، ومن المتوقع أن تشهد عملتها انهيارا كبيرا، عقب دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ أمس، بعدما فقد 70 بالمائة من قيمته هذا العام، مع ارتفاع غير مسبوق للتضخم.

ومنذ يونيو الماضي، انخفضت صادرات النفط الإيرانية بنحو الثلث، كما ترتبط تكاليف الطاقة المرتفعة بمستوى معيشة السكان، وكان ذلك وراء خروج مظاهرات حاشدة في مناطق إيرانية عدة على مدار العام الماضي.

» خروج الشركات

واضطرت العديد من الشركات العالمية إلى الخروج من إيران منذ شهر مايو، من بينها شركات أوروبية تخشى أن يتم إقصاؤها عن السوق الأمريكية، الأكثر ربحا، في حال بقائها في إيران.

وفي السياق، تمت إعاقة الواردات إلى إيران بشكل كبير في جميع المجالات، فالأدوية المهمة على سبيل المثال يصعب العثور عليها، وهي مكلفة للغاية في حال وجدت.